التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٨٠
والإخلاص له.
في الجوامع روي أن في الجاهلية كانوا إذا نحروا لطخوا البيت بالدم فلما حج المسلمون أرادوا مثل ذلك فنزلت.
وفي العلل عن الصادق عليه السلام إنه سئل ما علة الأضحية قال إنه يغفر لصاحبها عند أول قطرة تقطر من دمها إلى الأرض وليعلم الله عز وجل من يتقيه بالغيب قال الله عز وجل لن ينال الله لحومها الآية ثم قال انظر كيف قبل الله قربان هابيل ورد قربان قابيل كذلك سخرها لكم كرره تذكيرا للنعمة وتعليلا له بما بعده لتكبروا الله لتعرفوا عظمته باقتداره على ما لا يقدر عليه غيره فتوحدوه بالكبرياء.
والقمي قال التكبير أيام التشريق في الصلوات بمنى في عقيب خمس عشرة صلاة وفي الأمصار عقيب عشر صلوات على ما هديكم أرشدكم إلى طريق تسخيرها وكيفية التقرب بها وبشر المحسنين المخلصون فيما يأتونه ويذرونه.
(38) إن الله يدافع عن الذين آمنوا غائلة المشركين وقرء يدفع إن الله لا يحب كل خوان في أمانة الله كفور لنعمته كمن يتقرب إلى الأصنام بذبيحته.
(39) أذن رخص وقرئ بفتح الهمزة أي الله للذين يقاتلون المشركين أي في القتال حذف لدلالته عليه وقرئ بفتح التاء أي للذين يقاتلهم المشركون بأنهم ظلموا بسبب أنهم ظلموا.
في المجمع عن الباقر عليه السلام لم يؤمر رسول الله صلى الله عليه وآله بقتال ولا اذن له فيه حتى نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية وقلده سيفا وفيه وكان المشركون يؤذون المسلمين ولا يزال يجئ مشجوج ومضروب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ويشكون ذلك إليه فيقول لهم اصبروا فإني لم أومر بالقتال حتى هاجر فأنزل الله عليه هذه الآية بالمدينة وهي أول آية نزلت في القتال.
والقمي قال نزلت في علي وجعفر وحمزة ثم جرت.
وعن الصادق عليه السلام إن العامة يقولون نزلت في رسول الله صلى الله عليه
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»
الفهرست