التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٨٤
في الرأس وعينان في القلب ألا وأن الخلائق كلهم كذلك ألا إن الله عز وجل فتح أبصاركم وأعمى أبصارهم.
وفي الفقيه عن الباقر عليه السلام إنما العمى عمى القلب ثم تلا الآية.
(47) ويستعجلونك بالعذاب المتوعد به.
القمي وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرهم أن العذاب أتاهم فقالوا فأين العذاب فاستعجلوه ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون وقرء بالياء.
وفي إرشاد المفيد عن الباقر عليه السلام إذا قام القائم عليه السلام سار إلى الكوفة فهدم فيها أربعة مساجد ولم يبق مسجد على وجه الأرض له شرف إلا هدمها وجعلها جما ووسع الطريق الأعظم وكسر كل جناح خارج في الطريق وأبطل الكنف والميازيب إلى الطرقات ولا ترك بدعة إلا أزالها ولا سنة إلا أقامها ويفتح قسطنطنية والصين وجبال الديلم فيمكث على ذلك سبع سنين مقدار كل سنة عشر سنين من سنينكم هذه ثم يفعل الله ما يشاء قيل فكيف تطول السنون قال يأمر الله الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الأيام لذلك والسنون قيل إنهم يقولون إن الفلك إن تغير فسد قال ذاك قول الزنادقة فأما المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك وقد شق الله القمر لنبيه صلى الله عليه وآله ورد الشمس من قبله ليوشع بن نون وأخبر بطول يوم القيامة وإنه كألف سنة مما تعدون.
وفي الكافي عنهم عليهم السلام قال فيما وعظ الله به عيسى عليه السلام واعبدني ليوم كألف سنة مما تعدون فيه أجزى بالحسنة أضعافها.
(48) وكأين من قرية وكم من أهل قرية أمليت لها كما أمهلتكم وهي ظالمة مثلكم ثم أخذتها بالعذاب وإلي المصير وإلى حكمي مرجع الجميع.
(49) قل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين أوضح لكم ما أنذركم به.
(50) فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم الكريم من كل
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»
الفهرست