التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٧٨
سحيق بعيد فإن الشيطان قد طرح به في الضلالة.
(32) ذلك الأمر ذلك ومن يعظم شعائر الله اعلام دينه فإنها من تقوى القلوب القمي قال تعظيم البدن وجودتها.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام إنما يكون الجزاء مضاعفا فيما دون البدنة فإذا بلغ البدنة فلا تضاعف لأنه أعظم ما يكون قال الله تعالى ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.
وعنه في قصة حجة الوداع وكان الهدي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله أربعة وستين أو ستة وستين وجاء علي عليه السلام بأربعة وثلاثين أو ستة وثلاثين.
(33) لكم فيها منافع إلى أجل مسمى.
في الكافي والفقيه عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال إن احتاج إلى ظهرها ركبها من غير أن يعنف عليها وإن كان لها لبن حلبها حلابا لا ينهكها ثم محلها إلى البيت العتيق.
القمي قال البدن يركبها المحرم من موضعه الذي يحرم فيه غير مضر بها ولا معنف عليها وإن كان لها لبن يشرب من لبنها إلى يوم النحر.
(34) ولكل أمة أهل دين جعلنا منسكا متعبدا وقربانا يتقربون به إلى الله وقرء بالكسر أي موضع نسك ليذكروا اسم الله دون غيره ويجعلوا نسكهم لوجهه علل الجعل به تنبيها على أن المقصود من المناسك تذكر المعبود على ما رزقهم من بهيمة الأنعام عند ذبحها فإلهكم إله واحد فله أسلموا أخلصوا التقرب والذكر ولا تشوبوه بالإشراك وبشر المخبتين.
القمي قال العابدين.
(35) الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم هيبة منه لإشراق أشعة جلاله عليها
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»
الفهرست