التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٨٢
بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور.
القمي عن الباقر عليه السلام فهذه لآل محمد صلوات الله عليهم إلى آخر الآية والمهدي عليه السلام وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ويظهر الدين ويميت الله به وبأصحابه البدع والباطل كما أمات الشقاة الحق حتى لا يرى أين الظلم ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
وفي المجمع عنه عليه السلام نحن هم.
وفي المناقب عن الكاظم وجده سيد الشهداء عليهما السلام هذه فينا أهل البيت.
(42) وإن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود.
(43) وقوم إبراهيم وقوم لوط.
(44) وأصحاب مدين تسلية للنبي صلى الله عليه وآله وكذب موسى قيل غير فيه النظم لأن قومه لم يكذبوه وإنما كذبه القبط ولأن تكذيبه كان أشنع وآياته كانت أعظم وأشيع فأمليت للكافرين فأمهلتهم حتى انصرمت آجالهم المقدرة ثم أخذتهم فكيف كان نكير إنكاري عليهم بتغير النعمة محنة والحياة هلاكا والعمارة خرابا.
(45) فكأين من قرية أهلكناها بإهلاك أهلها وقرئ أهلكتها وهي ظالمة أي أهلها فهي خاوية على عروشها ساقطة حيطانها على سقوفها وبئر معطلة لا يستقي منها الهلاك أهلها وقصر مشيد مرتفع أخليناه عن ساكنيه.
في المجمع وفي تفسير أهل البيت عليهم السلام في قوله وبئر معطلة أي وكم من عالم لا يرجع إليه ولا ينتفع بعلمه.
وفي الإكمال والمعاني وفي الكافي عن الكاظم عليه السلام البئر المعطلة الأمام الصامت والقصر المشيد الأمام الناطق.
(٣٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 ... » »»
الفهرست