في التوحيد عن الصادق عن أبيه عن أمير المؤمنين عليهم السلام أنه قيل له إن رجلا يتكلم في المشية فقال ادعه لي قال فدعي له فقال له يا عبد الله خلقك الله لما شاء أو لما شئت قال لما شاء قال فيمرضك إذا شاء أو إذا شئت قال إذا شاء قال فيشفيك إذا شاء أو إذا شئت قال إذا شاء قال فيدخلك حيث شاء أو حيث شئت قال حيث يشاء قال فقال علي عليه السلام له لو قلت غير هذا لضربت الذي فيه عيناك.
(19) هذان خصمان فوجان مختصمان المؤمنون والكافرون اختصموا في ربهم.
القمي قال نحن وبنو أمية نحن قلنا صدق الله ورسوله وقالت بنو أمية كذب الله ورسوله.
وفي الخصال عن الحسين عليه السلام مثله وزاد فنحن الخصمان يوم القيامة فالذين كفروا فصل لخصومتهم قيل وهو المعني بقوله تعالى إن الله يفصل بينهم يوم القيمة.
القمي فالذين كفروا يعني بني أمية قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤسهم الحميم الماء الحار.
(20) يصهر به ما في بطونهم والجلود أي يؤثر من فرط حرارته في باطنهم تأثيره في ظاهرهم فيذاب به أحشاءهم كما يذاب به جلودهم.
(21) ولهم مقامع سياط من حديد يجلدون بها.
القمي قال تشويه النار فتسترخي شفته السفلى حتى تبلغ سرته وتتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه ولهم مقامع من حديد قال الأعمدة التي يضربون بها.
وفي المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله قال ولهم مقامع من حديد لو وضع مقمع من حديد في الأرض ثم اجتمع عليه الثقلان ما أقلوه من الأرض.
(22) كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها ضربا بتلك الأعمدة وذوقوا وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق النار البالغة في الإحراق.