استنباط ما يهدم أمره ويظهر فساده للناس عامة.
(4) قل ربي يعلم القول في السماء والأرض جهرا كان أو سرا وقرء قال بالأخبار عن الرسول وهو السميع العليم فلا يخفى عليه ما يسرون ولا ما يضمرون.
(5) بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر إضراب لهم من قولهم هو سحر إلى أنه تخاليط الأحلام ثم إلى أنه كلام افتراه ثم إلى أنه قول شاعر فليأتنا بآية كما أرسل به الأولون مثل اليد البيضاء والعصا وإبراء الأكمه وإحياء الموتى.
(6) ما آمنت قبلهم من قرية من أهل قرية أهلكناها باقتراح الآيات لما جاءتهم أفهم يؤمنون وهم أعتى منهم القمي قال كيف يؤمنون ولم يؤمن من كان قبلهم بالآيات حتى هلكوا. (7) وما أرسلنا قبلك إلا رجالا يوحى إليهم وقرئ نوحي بالنون فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون قيل هو جواب لقولهم هل هذا إلا بشر مثلكم.
في الكافي عن الباقر عليه السلام قيل له إن من عندنا يزعمون أن قول الله عز وجل فاسألوا أهل الذكر إنهم اليهود والنصارى قال إذن يدعوكم إلى دينهم ثم قال وأومأ بيده إلى صدره نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون وقد سبق هذا الحديث مع أخبار أخر في هذا المعنى في سورة النحل مع بيان.
(8) وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين نفي لما اعتقدوه أن الرسالة من خواص الملك.
(9) ثم صدقناهم الوعد أي في الوعد فأنجيناهم ومن نشاء يعني المؤمنين بهم ومن في إبقائه حكمة كمن سيؤمن هو أو واحد من ذريته وأهلكنا المسرفين في الكفر والمعاصي.
(10) لقد أنزلنا إليكم يا قريش كتابا يعني القرآن فيه ذكركم صيتكم أو موعظتكم أفلا تعقلون فتؤمنون.
(11) وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها بعد إهلاك أهلها قوما