وفي المحاسن عن الصادق عليه السلام ثم اهتدى قال إلى ولايتنا.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام قال وهو مستقبل البيت إنما امر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم لنا وهو قول الله تعالى وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ثم أومأ بيده إلى صدره إلى ولايتنا.
والعياشي عن الصادق عليه السلام قال لهذه الآية تفسير يدل ذلك التفسير على أن الله لا يقبل من أحد عملا إلا ممن لقاه بالوفاء منه بذلك التفسير وما اشترط فيه على المؤمنين.
وفي الكافي عنه عليه السلام قال إنكم لا تكونوا صالحين حتى تعرفوا ولا تعرفوا حتى تصدقوا ولا تصدقوا حتى تسلموا أبوابا أربعة حتى لا يصلح أولها إلا بآخرها ضل أصحاب الثلاثة وتاهوا تيها عظيما إن الله تعالى لا يقبل إلا العمل الصالح ولا يقبل الله إلا الوفاء بالشروط والعهود فمن وفي الله تعالى بشرطه واستعمل ما وصف في عهده نال ما عنده واستكمل وعده إن الله تعالى أخبر العباد بطرق الهدى وشرع لهم فيها المنار وأخبرهم كيف يسلكون فقال وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى وقال إنما يتقبل الله من المتقين فمن اتقى الله فيما أمره لقى الله مؤمنا بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله هيهات هيهات فات قوم وماتوا قبل أن يهتدوا وظنوا أنهم آمنوا وأشركوا من حيث لا يعلمون إنه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى ومن أخذ في غيرها سلك طريق الردى وصل الله طاعة ولي أمره بطاعة رسوله وطاعة رسوله بطاعته فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله ولا رسوله وهو الإقرار بما نزل من عند الله تعالى.
أقول: أشار بالأبواب الأربعة إلى التوبة عن الشرك والأيمان بالوحدانية والعمل الصالح والاهتداء إلى الحجج عليهم السلام كما يتبين فيما بعد وأصحاب الثلاثة إشارة إلى من لم يهتد إلى الحجج والشروط والعهود كناية عن الأمور الأربعة المذكورة إذ هي شروط للمغفرة وعهود وقوله فمن اتقى الله أي من الشرك في أمره.
(83) وما أعجلك عن قومك يا موسى.