التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣١٤
عليه السلام وإنزال التوراة عليه وقرئ أنجيتكم وواعدتكم ونزلنا عليكم المن والسلوى يعني في التيه كما سبق قصته في سورة البقرة.
(81) كلوا من طيبات ما رزقناكم لذائذه ولا تطغوا فيه بالإخلال بشكره والتعدي لما حد الله لكم فيه كالسرف والبطر والمنع عن المستحق فيحل عليكم غضبي فيلزمكم عذابي ويجب لكم ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى فقد تردى وهلك وقرئ يحل ويحلل بالضم.
في التوحيد عن الباقر عليه السلام أنه سئل عن هذه الآية ما ذلك الغضب فقال هو العقاب ثم قال إنه من زعم أن الله عز وجل زال من شئ إلى شئ فقد وصفه صفة مخلوق إن الله عز وجل لا يستفزه شئ ولا يغيره.
وفي الاحتجاج عنه عليه السلام ما يقرب منه.
(82) وإني لغفار لمن تاب عن الشرك وآمن بما يجب الأيمان به وعمل صالحا ثم اهتدى إلى ولاية أهل البيت عليهم السلام.
القمي عن الباقر عليه السلام في هذه الآية قال ألا ترى كيف اشترط ولم تنفعه التوبة والأيمان والعمل الصالح حتى اهتدى والله لو جهد أن يعمل ما قبل منه حتى يهتدي قيل إلى من جعلني الله فداك قال إلينا.
وفي المجالس عن النبي صلى الله عليه وآله إنه قال لعلي عليه السلام في حديث ولقد ضل من ضل عنك ولن يهتدي إلى الله من لم يهتد إليك وإلى ولايتك وهو قول ربي عز وجل وإني لغفار الآية يعني إلى ولايتك.
وفي المجمع والعياشي عن الباقر عليه السلام قال ثم اهتدى إلى ولايتنا أهل البيت فوالله لو أن رجلا عبد الله عمره ما بين الركن والمقام ثم مات ولم يجئ بولايتنا لأكبه الله في النار على وجهه.
وفي المناقب عن السجاد عليه السلام في هذه الآية ثم اهتدى قال إلينا أهل البيت.
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»
الفهرست