(68) قلنا لا تخف إنك أنت الاعلى تعليل للنهي وتقرير لغلبته مؤكدا.
في الاحتجاج عن الصادق عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن موسى عليه السلام لما ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما امنتني قال الله عز وجل لا تخف إنك أنت الاعلى.
(69) وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا يبتلعه بقدرة الله تعالى وقرئ بالرفع وبالتخفيف إنما صنعوا الذي زوروا وافتعلوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى حيث كان وأين أقبل.
(70) فألقي السحرة سجدا أي فألقى فتلقف فتحقق عند السحرة أنه ليس بسحر وإنما هو من آيات الله ومعجزاته فألقاهم ذلك على وجوههم سجدا لله توبة عما صنعوا وتعظيما لما رأوا قالوا آمنا برب هارون وموسى.
(71) قال آمنتم له أي لموسى واللام لتضمين الفعل معنى الأتباع وقرئ بدون الهمزة قبل أن آذن لكم في الأيمان له إنه لكبيركم لعظيمكم في فنكم وأعلمكم به وأستاذكم الذي علمكم السحر وأنتم تواطأتم على ما فعلتم فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف اليد اليمنى والرجل اليسرى ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا يريد به نفسه وموسى أو رب موسى أشد عذابا وأبقى أدوم عقابا.
(72) قالوا لن نؤثرك لن نختارك على ما جائنا به موسى أو المستتر في جاء لما من البينات المعجزات الواضحات والذي فطرنا عطف على ما جاءنا أو قسم فاقض ما أنت قاض ما أنت قاضيه أي صانعه أو حاكمه إنما تقضي هذه الحياة الدنيا إنما تصنع ما تهواه أو تحكم بما تراه في هذه الدنيا والآخرة خير وأبقى فهو كالتعليل لما قبله والتمهيد لما بعده.
(73) إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا من الكفر والمعاصي وما أكرهتنا عليه من السحر في معارضة المعجزة.
في الجوامع روي أنهم قالوا لفرعون أرنا موسى نائما فوجدوه يحرسه العصا