التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٠٥
ويربي موسى ويكرمه ولا يعلم أن هلاكه على يديه ولما درج موسى كان يوما عند فرعون فعطس فقال الحمد لله رب العلمين فأنكر فرعون ذلك عليه ولطمه وقال ما هذا الذي تقول فوثب موسى عليه السلام على لحيته وكان طويل اللحية فهلبها أي قلعها فألمه ألما شديدا فهم فرعون بقتله فقالت له امرأته هذا غلام حدث لا يدري ما يقول فقال فرعون بلى يدري فقالت له ضع بين يديك تمرا وجمرا فإن ميز بين التمر والجمر فهو الذي تقول فوضع بين يديه تمرا وجمرا وقال له كل فمد يده إلى التمر فجاء جبرئيل فصرفها إلى الجمر فأخذ الجمر في فيه فاحترق لسانه وصاح وبكى فقالت آسية لفرعون ألم أقل لك إنه لم يعقل فعفا عنه.
(29) واجعل لي وزيرا من أهلي.
(30) هارون أخي يعينني على ما كلفتني به.
(31) اشدد به أزري قوتي.
(32) وأشركه في أمري وقرئ بلفظ الخبر على إنهما جواب الأمر.
(33) كي نسبحك كثيرا.
(34) ونذكرك كثيرا فإن التعاون يهيج الرغبات ويؤدي إلى تكاثر الخير وتزايده.
(35) إنك كنت بنا بصيرا عالما بأحوالنا وإن التعاون مما يصلحنا وإن هارون نعم المعين لي فيما أمرتني به.
(36) قال قد أوتيت سؤلك يا موسى أي مسؤولك.
(37) ولقد مننا عليك مرة أخرى أنعمنا عليك في وقت آخر.
(38) إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى ما لم يعلم إلا بالوحي.
(39) أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم والقذف يقال للإلقاء والوضع فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له تكرير عدو للمبالغة أو لأن الأول باعتبار
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»
الفهرست