التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٤٧٢
في الكافي والعياشي عنه (عليه السلام) كفوا أيديكم مع الحسن كتب عليهم القتال مع الحسين (عليهم السلام) إلى أجل قريب إلى خروج القائم فان معه الظفر قل متاع الدنيا قليل سريع التقضي والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا ولا ينقصون أدنى شئ من ثوابكم فلا ترغبوا عنه وقرى ء بالغيبة.
(78) أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة في قصور مجصصة أو مرتفعة وإن تصبهم حسنة أي نعمة كخصب (1) يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة أي بلية كقحط يقولوا هذه من عندك يطيروا بك قل كل من عند الله يبسط ويقبض حسب ارادته فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا فيعلموا ان الله هو الباسط القابض وأفعاله كلها صادرة عن حكمة وصواب.
(79) ما أصابك يا انسان من حسنة من نعمة فمن الله تفضلا منه وامتنانا وامتحانا فان كل ما يأتي به العبد من عبادة فلا يكافي صغرى نعمة من أياديه وما أصابك من سيئة من سيئة من بلية فمن نفسك لأنها السبب فيها لاستجلابها بالمعاصي وهو لا ينافي قوله قل كل من عند الله فان الكل منه ايجادا وإيصالا غير أن الحسنة احسان وامتحان والسيئة مجازاة وانتقام قال الله تعالى ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير.
القمي عنهم (عليهم السلام) إن الحسنات في كتاب الله على وجهين أحدهما الصحة والسلامة والسعة في الرزق والآخر الأفعال كما قال تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، وكذلك السيئات فمنها الخوف والمرض والشدة ومنها الأفعال التي يعاقبون عليها.
وفي التوحيد عن الصادق (عليه الصلاة السلام) كما أن بادي النعم من الله عز وجل نحلكموه (2) فكذلك الشر من أنفسكم وان جرى به قدره.
وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال الله: ابن آدم بمشيتي كنت أنت

(1) الخصب بالكسر كحمل: النماء والبركة وهو خلاف الجدب (مجمع).
(2) نحلة أي أعطاه ووهبه من طيب نفس بلا توقع عوض (م).
(٤٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413