في الكافي والعياشي عنه (عليه السلام) كفوا أيديكم مع الحسن كتب عليهم القتال مع الحسين (عليهم السلام) إلى أجل قريب إلى خروج القائم فان معه الظفر قل متاع الدنيا قليل سريع التقضي والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا ولا ينقصون أدنى شئ من ثوابكم فلا ترغبوا عنه وقرى ء بالغيبة.
(78) أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة في قصور مجصصة أو مرتفعة وإن تصبهم حسنة أي نعمة كخصب (1) يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة أي بلية كقحط يقولوا هذه من عندك يطيروا بك قل كل من عند الله يبسط ويقبض حسب ارادته فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا فيعلموا ان الله هو الباسط القابض وأفعاله كلها صادرة عن حكمة وصواب.
(79) ما أصابك يا انسان من حسنة من نعمة فمن الله تفضلا منه وامتنانا وامتحانا فان كل ما يأتي به العبد من عبادة فلا يكافي صغرى نعمة من أياديه وما أصابك من سيئة من سيئة من بلية فمن نفسك لأنها السبب فيها لاستجلابها بالمعاصي وهو لا ينافي قوله قل كل من عند الله فان الكل منه ايجادا وإيصالا غير أن الحسنة احسان وامتحان والسيئة مجازاة وانتقام قال الله تعالى ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير.
القمي عنهم (عليهم السلام) إن الحسنات في كتاب الله على وجهين أحدهما الصحة والسلامة والسعة في الرزق والآخر الأفعال كما قال تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، وكذلك السيئات فمنها الخوف والمرض والشدة ومنها الأفعال التي يعاقبون عليها.
وفي التوحيد عن الصادق (عليه الصلاة السلام) كما أن بادي النعم من الله عز وجل نحلكموه (2) فكذلك الشر من أنفسكم وان جرى به قدره.
وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال الله: ابن آدم بمشيتي كنت أنت