تفسير الاستعاذة في تفسير الإمام (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أعوذ امتنع بالله السميع لمقال الأخيار والأشرار ولكل المسموعات من الاعلان والأسرار العليم بأفعال الأبرار والفجار وبكل شي مما كان وما يكون وما لا يكون أن لو كان كيف يكون من الشيطان البعيد من كل خير الرجيم المرجوم باللعن المطرود من بقاع الخير، وفي المعاني عن الزكي (صلى الله عليه وآله وسلم) معنى الرجيم أنه مرجوم باللعن مطرود من الخير لا يذكره مؤمن الا لعنه وإن في علم الله السابق إذا خرج القائم (عليه السلام) لا يبقى مؤمن إلا رجمه بالحجارة كما كان قبل ذلك مرجوما باللعن، وفي تفسير الإمام (عليه السلام) والاستعاذة هي: ما قد أمر الله بها عباده عند قراءتهم القرآن فقال: فإذا (إذا خ ل) قرأت القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون.
أقول: الاستعاذة تطهير اللسان عما جرى عليه من غير ذكر الله ليستعد لذكر الله والتلاوة وتنظيف للقلب من تلوث الوسوسة، ليتهيأ للحضور لدى المذكور ويجد الحلاوة.