وعن الكاظم (عليه السلام) الرحمة رسول الله والفضل علي بن أبي طالب (عليه السلام) لا تبعتم الشيطان بالكفر والضلال قليلا وهم أهل البصائر النافذة.
(84) فقاتل في سبيل الله إن تركوك وحدك لا تكلف إلا نفسك فتقدم إلى الجهاد وان لم يساعدك أحد فان الله ينصرك لا الجنود.
في الكافي عن الصادق (عليه السلام) ان الله كلف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما لم يكلف أحدا من خلقه كلفه ان يخرج على الناس كلهم وحده بنفسه ان لم يجد فئة تقاتل معه ولم يكلف هذا أحدا من خلقه قبله ولا بعده ثم تلا هذه الآية.
والعياشي ما في معناه. روي أن أبا سفيان يوم أحد لما رجع واعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) موسم بدر الصغرى فكره الناس وتثاقلوا حين بلغ الميعاد فنزلت فخرج النبي وما معه إلا سبعون ولو لم يتبعه أحد لخرج وحده وحرض المؤمنين إذ ما عليك في شأنهم إلا التحريض عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا وهم قريش وقد كف بأسهم بأن بدا لأبي سفيان وقال هذا عام مجدب وانصرف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمن معه سالمين والله أشد بأسا من قريش وأشد تنكيلا تعذيبا تهديد وتقريع (1) لمن لم يتبعه.
(85) من يشفع شفاعة حسنة راعى بها حق مسلم إما بدفع شر عنه أو جلب خير إليه ابتغاء لوجه الله. ومنها الدعاء للمسلم يكن له نصيب منها ثوابا لها ومن يشفع شفاعة سيئة وهي ما كان خلاف ذلك ومنها الدعاء على المؤمن يكن له كفل منها نصيب من وزرها مساو لها في القدر فان الكفل النصيب والمثل وكان الله شئ مقيتا (2) مقتدرا وحفيظا يعطي على قدر الحاجة فان المقيت جاء بالمعنيين.
في الخصال عن الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم الصلاة والسلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو دل على خير أو أشار به فهو شريك، ومن أمر بسوء أو دل عليه أو أشار به فهو شريك.