المقدمة التاسعة في نبذ مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك روي في الكافي عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله تعالى: شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن، وإنما انزل عشرين سنة بين أوله وآخره. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): انزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم نزل في طول عشرين سنة ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان وانزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان وانزل الزبور لثمان عشرة خلون من شهر رمضان وانزل القرآن في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان.
وفيه وفي الفقيه بإسنادهما عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال نزلت التوراة في ست مضين من شهر رمضان ونزل الإنجيل في اثني عشرة ليلة مضت من شهر رمضان ونزل الزبور في ليلة ثمان عشرة من شهر رمضان ونزل القرآن في ليلة القدر.
وفي بعض نسخ الفقيه، ونزل الفرقان في ليلة القدر. وباسنادهما عن حمران أنه سأل أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تعالى: إنا أنزلناه في ليلة مباركة قال هي ليلة القدر وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر. ولم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر. قال الله تعالى: فيها يفرق كل أمر حكيم. قال: يقدر في ليلة القدر كل شئ يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل من خير أو شر أو طاعة أو معصية أو مولود أو أجل أو رزق. الحديث.
وباسنادهما عن يعقوب قال: سمعت رجلا يسأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن