ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا لإيمانهم. في الكافي عن الصادق (عليه السلام) ولو أن أهل الخلاف فعلوا.
وعن الباقر (عليه السلام) ما يوعظون به في علي (عليه السلام) قال هكذا نزلت.
(67) وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما.
(68) ولهديناهم صراطا مستقيما يصلون بسلوكه جنات القدس ويفتح لهم أبواب الغيب فان من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم.
(69) ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين الذين هم في أعلى عليين والصديقين الذين صدقوا في أقوالهم وأفعالهم والشهداء المقتول أنفسهم وأبدانهم بالجهاد الأكبر والأصغر والصالحين الذين صلحت حالهم واستقامت طريقتهم وحسن أولئك رفيقا فيه معنى التعجب كأنه قيل وما أحسن أولئك رفيقا والرفيق كالصديق يستوي فيه الواحد والجمع، رغب الله المؤمنين في طاعة الله وطاعة رسوله بهذا الوعد وما أحسنه من وعد رزقنا الله نيله بمنه وجوده.
وفي الكافي عن الباقر (عليه السلام) أعينونا بالورع فإنه من لقي الله تعالى منكم بالورع كان له عند الله فرجا ان الله عز وجل يقول ومن يطع الله والرسول وتلا الآية ثم قال فمنا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومنا الصديق والشهداء والصالحون.
وعن الصادق (عليه السلام) المؤمن مؤمنان مؤمن في الله بشروطه التي اشترطها عليه فذلك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وذلك ممن يشفع ولا يشفع له وذلك ممن لا يصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الآخرة ومؤمن زلت به قدم فذلك كخامة (1) الزرع كيفما كفأته (2) الريح انكفى وذلك ممن يصيبه أهوال الدنيا وأهوال الآخرة ويشفع له وهو على خير.
وفيه والعياشي عنه (عليه السلام) لقد ذكركم الله في كتابه فقال أولئك مع الذين