أيديهم من التحاكم إلى غيرك واظهار السخط لحكمك ثم جاؤوك فيعتذرون إليك يحلفون بالله إن أردنا بالتحاكم إلى غيرك إلا إحسانا وهو التخفيف عنك وتوفيقا بين الخصمين بالتوسط ولم نرد مخالفتك.
(63) أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم من الشرك والنفاق فأعرض عنهم أي لا تعاقبهم لمصلحة في استبقائهم.
في الكافي والعياشي عن الكاظم (عليه السلام) فقد سبقت عليهم كلمة الشقاء وسبق لهم العذاب وعظهم بلسانك وقل لهم في أنفسهم في شأن أنفسهم أو خاليا بهم فان النصيحة في السر أنجع قولا بليغا يؤثر فيهم كتخويفهم بالقتل والاستئصال ان ظهر منهم النفاق.
(64) وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله نبه به على أن الذي لم يرض بحكمه كافر وان أظهر الإسلام ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم بالنفاق جاؤوك تائبين.
شفيعا لوجدوا الله توابا رحيما لعلموه قابلا لتوبتهم متفضلا عليهم بالرحمة.
(65) فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم فيما اختلف بينهم واختلط ومنه الشجر لتداخل أغصانه ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ضيقا مما حكمت به ويسلموا تسليما وينقادوا لك انقيادا بظاهرهم وباطنهم.
وفي الكافي عن الباقر (عليه السلام) لقد خاطب الله أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتابه في قوله ولو أنهم إذ ظلموا وتلا إلى قوله فيما شجر بينهم قال فيما تعاقدوا عليه لئن أمات الله محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يردوا هذا الأمر في بني هاشم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت عليهم من القتل أو العفو ويسلموا تسليما القمي جاؤوك يا علي قال هكذا نزلت.
(66) ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم اما بالتعرض للجهاد أو كما فعلت بنو إسرائيل أو اخرجوا من ديار كم ما فعلوه إلا قليل منهم توبيخ بليغ لهم وقرئ قليلا