التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢٧٧
إسرائيل والبقية جائز أن يكون بقية من العلم أو شيئا من علامات الأنبياء وجائز أن يتضمنها جميعا.
ان في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين اما من تمام كلام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو خطاب من الله.
(249) فلما فصل طالوت بالجنود انفصل بهم عن بلده لقتال العمالقة وأصله فصل نفسه عنه ولكن لما كثر حذف مفعوله صار كاللازم قال إن الله مبتليكم مختبركم بنهر فمن شرب منه فليس مني فليس من جملتي وأشياعي ومن لم يطعمه لم يذقه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده استثناء من قوله فمن شرب منه ومعناه الرخصة في اغتراف الغرفة باليد وقرئ غرفة بالفتح فشربوا منه إلا قليلا منهم الا ثلاث ماءة وثلاثة عشر رجلا منهم من اغترف ومنهم من لم يشرب كذا في الكافي والعياشي عن الباقر (عليه السلام).
وروي أن من اقتصر على الغرفة كفته لشربه وأداوته ومن لم يقتصر غلب عطشه واسودت شفته ولم يقدر أن يمضي وهكذا الدنيا لقاصد الآخرة.
فلما جاوزه هو تخطى النهر طالوت والذين آمنوا معه يعني القليل من أصحابه ورأوا كثرة عدد جنود جالوت قالوا قال الذين اغترفوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون الذين كانوا يتيقنون أنهم ملاقوا الله وهم الذين لم يغترفوا كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين.
(250) ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ (1) علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.
(251) فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء القمي عن الرضا (عليه السلام) أوحى الله إلى نبيهم أن جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسى (عليه السلام) وهو رجل من ولد لاوي بن يعقوب اسمه داود

(١) أفرغ اي أصب علينا صبرا اي وفقنا للصبر على الجهاد.
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413