التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢٨١
الذين من بعدهم وقال فنحن الذين آمنا وهم الذين كفروا.
وفي رواية قال فلما وقع الاختلاف كنا نحن أولى بالله عز وجل وبالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبالكتاب وبالحق فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا وشاء الله قتالهم بمشيته وإرادته.
(254) يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة وقرئ بالفتح فيها اجمع أي من قبل أن يأتي يوم لا تقدرون على تدارك ما فرطتم والخلاص من عذابه إذ لا بيع فيه فتحصلون ما تنفقونه وتفتدون به من العذاب ولا خلة حتى يعينكم عليه اخلاؤكم أو يسامحونكم به لأن الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين ولكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ولا شفاعة الا لمن أذن له الرحمن ورضي له قولا حتى تتكلموا على شفعاء تشفع لكم في حط ما في ذممكم ويحتمل أن يكون المراد به يوم الموت كما مر في قوله عز وجل واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا وهو أظهر والكافرون هم الظالمون حيث بلغ ظلمهم بأنفسهم الغاية وبلغ حرمانهم هذه الأمور النهاية وهذا كما يقال فلان هو الفقيه في البلد يراد تقدمه على غيره.
(255) الله لا إله إلا هو هو المستحق للعبادة لا غير الحي العليم القدير القيوم الدائم القائم القيام بتدبير الخلق وحفظه من قام به إذا حفظه لا تأخذه سنة نعاس وهو الفتور الذي يتقدم النوم ولا نوم بالطريق الأولى وهو تأكيد للنوم المنفي ضمنا والجملة نفي للتشبيه وتأكيد لكونه حيا قيوما.
العياشي عن الصادق (عليه السلام) انه رأى جالسا متوركا برجله على فخذه فقيل له هذه جلسة مكروهة فقال لا إن اليهود قالت إن الرب لما فرغ من خلق السماوات والأرض جلس على الكرسي هذه الجلسة ليستريح فأنزل الله: الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض يملكهما ويملك تدبيرهما تأكيد لقيمومته واحتجاج على تفرده بالألوهية والمراد بما فيهما ما وجد فيهما داخلا في حقيقتهما أو خارجا عنهما متمكنا فيهما.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413