في الكافي والقمي عن الرضا (عليه السلام) انه قرأ له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي الآية.
من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه بيان لكبرياء شأنه وانه لا أحد يساويه أو يدانيه يستقل بأن يدفع ما يريده شفاعة واستكانة فضلا من أن يعيقه عنادا أو مناصبة يعلم ما بين أيديهم ما كان وما خلفهم وما لم يكن بعد كذا، روى القمي عن الرضا (عليه السلام) ولا يحيطون بشئ من علمه من معلوماته إلا بما شاء.
القمي أي الا بما يوحي إليهم.
أقول: الإحاطة بالشئ علما ان يعلم كما هو على الحقيقة ومجموع الجملتين يدل على تفرده بالعلم الذاتي التام الدال على وحدانيته.
وسع كرسيه السماوات والأرض علمه كذا في التوحيد.
وعن الصادق في الكافي والعياشي عنه (عليه السلام) انه سئل السماوات والأرض وسعن الكرسي أم الكرسي وسع السماوات والأرض فقال إن كل شي ء في الكرسي.
والقمي أن عليا صلوات الله عليه سئل عن هذه الآية فقال (عليه السلام) السماوات والأرض وما بينهما من مخلوق في جوف الكرسي وله أربعة املاك يحملونه بإذن الله الحديث.
أقول: وقد يراد بالكرسي الجسم الذي تحت العرش الذي دونه السماوات والأرض لاحتوائه على العالم الجسماني كأنه مستقره والعرش فوقه كأنه سقفه.
وفي الحديث النبوي ما السماوات السبع والأرضون السبع مع الكرسي الا كحلقة ملقاة في فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة رواه العياشي عن الصادق (عليه السلام) وقد يراد به وعاء العرش.
وفي التوحيد عن الصادق (عليه السلام) انه سئل عن العرش والكرسي ما هما