التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢٧٤
معه ليفتدوا به) أنفسهم (من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم).
(يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم). قال:
(انهم أعداء علي عليه السلام) 1.
(والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما). سئل: في كم يقطع السارق؟ قال: (في ربع دينار) 2. قال: (وتقطع الأربع أصابع ويترك الابهام، يعتمد عليها في الصلاة، ويغسل بها وجهه للصلاة) 3. و (إذا قطعت الرجل ترك العقب، لم يقطع) 4. وفى رواية: (إذا سرق قطعت يمينه، فإذا سرق مرة أخرى قطعت رجله اليسرى، ثم إذا سرق مرة أخرى سجن وترك رجله اليمنى، يمشى عليها إلى الغائط، ويده اليسرى، يأكل بها ويستنجى بها) 5. (جزاء بما كسبا نكالا من الله): عقوبة منه (والله عزيز حكيم).
(فمن تاب من بعد ظلمه): بعد سرقته (وأصلح) أمره برد المال والتفصى عن التبعات (فان الله يتوب عليه ان الله غفور رحيم). قال: (في رجل سرق أو شرب الخمر أو زنى، فلم يعلم ذلك منه، ولم يؤخذ، حتى تاب وصلح وعرف منه أمر جميل، لم يقم عليه الحد) 6. وفى رواية: (من أخذ سارقا فعفا عنه، فذاك له، فإذا رفع إلى الامام قطعه. فان قال الذي سرق منه: أنا أهب له، لم يدعه الامام حتى يقطعه. قال: وذلك قول الله تعالى (والحافظون لحدود الله) 7 فإذا انتهى الحد إلى الامام، فليس لأحد أن

١ - العياشي ١: ٣١٧، الحديث: ١، عن أبي جعفر عليه السلام و ١ ١، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٢ - الكافي ٧: ٢٢٢، الحديث: 6، عن أبي عبد الله عليه السلام.
3 - المصدر: 225، الحديث: 17، عن أبي عبد الله عليه السلام.
4 - المصدر: 222، الحديث: 2، عن أبي عبد الله عليه السلام.
5 - المصدر: 223، الحديث: 4، عن أبي جعفر عليه السلام.
6 - المصدر: 25، الحديث: 1، عن أحدهما عليهما السلام، وفيه (... ولم يؤخذ حتى تاب وصلح؟
فقال: إذا صلح وعرف منه أمر جميل، لم يقم عليه الحد).
7 - التوبة (9): 112.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»
الفهرست