التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢٦٠
الذنب، فكل منه فقد أدركت ذكاته) 1. (وما ذبح على النصب). قال: (على حجر أو صنم، الا ما أدرك ذكاته فيذكى) 2. (وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق).
قال: (كانوا في الجاهلية يشترون بعيرا فيما بين عشرة أنفس ويقتسمون عليه بالقداح، وكانت عشرة، سبعة لها أنصباء وثلاثة لا أنصباء لها، ثم ذكر أسماء القداح ثم قال: فكانوا يجيلون السهام بين عشرة، فمن خرج اسمه سهم من التي لا أنصباء لها ألزم ثلث ثمن البعير، فلا يزالون كذلك حتى تقع السهام الثلاثة التي لا أنصباء لها إلى ثلاثة منهم، فيلزمونهم ثمن البعير، ثم ينحرونه ويأكله السبعة الذين لم ينقدوا في ثمنه شيئا ولم يطعموا منه الثلاثة الذين أنقدوا 3 ثمنه شيئا. فلما جاء الاسلام حرم الله ذلك فيما حرم، فقال - عز وجل -: (وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق) يعنى حرام) 4.
(اليوم): الآن (يئس الذين كفروا من دينكم): انقطع طمعهم من دينكم أن تتركوه، وترجعوا منه إلى الشرك. القمي: ذلك لما نزلت ولاية أمير المؤمنين عليه السلام 5.
(فلا تخشوهم) أن يظهروا على دين الاسلام ويردوكم عن دينكم (واخشون) ان خالفتم أمرى أن تحل بكم عقوبتي (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). قال: (الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرى، وكانت الولاية آخر الفرائض، فأنزل الله: (اليوم أكملت لكم دينكم) قال: 6 لا أنزل بعد هذه فريضة، قد أكملت لكم الفرائض) 7.

١ - الكافي ٦: ٢٣٢، الحديث: ٣، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٢ - من لا يحضره الفقيه ٣: ٢١٧، الحديث: ٧ ١، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام.
٣ - في (ب) و (ج): (نقدوا).
٤ - من لا يحضره الفقيه ٣: ٢١٧ - ٢١٨، الحديث: ٧ ١، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام.
٥ - القمي ١: ١٦٢.
٦ - في المصدر: (قال أبو جعفر عليه السلام: يقول الله عز وجل: لا أنزل عليكم...).
٧ - الكافي ١: ٢٨٩، الحديث: 4، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست