تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٢٠١
الأنبياء (١). (جنت عدن) معرفة كقوله: ﴿جنت عدن التي وعد الرحمن عباده﴾ (2)، وهي عطف بيان ل‍ (حسن مآب)، و (مفتحة) حال، والعامل فيها ما في (للمتقين) من معنى الفعل، وفي (مفتحة) ضمير " الجنات "، و (الأبواب) بدل من الضمير تقديره: مفتحة هي الأبواب كقولهم: ضرب زيد اليد والرجل، وهو من بدل الاشتمال.
(أتراب) جمع ترب، كأنهن سمين أترابا لأن التراب مسهن في وقت واحد، وإنما جعلن على سن واحدة لأن التحاب بين الأقران أثبت، وقيل: هن أتراب لأزواجهن أسنانهن كأسنانهم (3).
وقرئ: (توعدون) بالتاء والياء (4) (ليوم الحساب) لأجل يوم الحساب، كما يقال: هذا ما تدخرونه ليوم الحساب، أي: ليوم تجزى كل نفس بما كسبت (إن هذا) الذي ذكرنا (لرزقنا) أي: عطاؤنا الجاري المتصل (ما له من نفاد) أي:
فناء وانقطاع.
(هذا وإن للطغين لشر ماب (55) جهنم يصلونها فبئس المهاد (56) هذا فليذوقوه حميم وغساق (57) وءاخر من شكله ى أزواج (58) هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار (59) قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار (60) قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار (61) وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار (62) أتخذنهم سخريا أم زاغت عنهم

(١) حكاه عنه الزمخشري في الكشاف المتقدم.
(٢) مريم: ٦١.
(3) قاله ابن عيسى. راجع تفسير الماوردي: ج 5 ص 106.
(4) وبالياء قرأه ابن كثير وأبو عمرو. راجع التذكرة في القراءات: ج 2 ص 644.
(٢٠١)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، الزمخشري (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»