إنهم كانوا قبل ذلك مترفين. وكانوا يصرون على الحنث العظيم. وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون. أو آباؤنا الأولون. قل إن الأولين والآخرين. لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم. ثم إنكم أيها الضالون المكذبون.
لآكلون من شجر من زقوم. فمالئون منها البطون. فشاربون عليه من الحميم
____________________
ميلاد واحد في الاستواء، كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا، فلما سمعت عائشة رضي الله عنها ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: وأوجعاه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس هناك وجع " وقالت عجوز لرسول الله صلى الله عليه وسلم " ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال: إن الجنة لا يدخلها العجائز. فولت وهى تبكى، فقال عليه الصلاة والسلام: أخبروها أنها ليست يومئذ بعجوز، وقرأ الآية " (عربا) وقرئ عربا بالتخفيف جمع عروب وهى المتحببة إلى زوجها الحسنة التبعل (أترابا) مستويات في السن بنات ثلاث وثلاثين وأزواجهن أيضا كذلك. وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم " يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين ". واللام في لأصحاب اليمين من صلة أنشأنا وجعلنا (في سموم) في حر نار ينفذ في المسام (وحميم) وماء حار متناه في الحرارة (وظل من يحموم) من دخان أسود بهيم (لا بارد ولا كريم) نفى لصفتي الظل عنه، يريد أنه ظل ولكن لا كسائر الظلال، سماه ظلا ثم نفى عنه برد الظل وروحه ونفعه لمن يأوى إليه من أذى الحر، وذلك كرمه ليمحق ما في مدلول الظل من الاسترواح إليه، والمعنى: أنه ظل حار ضار إلا أن للنفي في نحو هذا شأنا ليس للإثبات، وفيه تهكم بأصحاب المشأمة وأنهم لا يستأهلون الظل البارد الكريم الذي هو لأضدادهم في الجنة. وقرئ لا بارد ولا كريم بالرفع: أي لا هو كذلك، و (الحنث) الذنب العظيم ومنه قولهم بلغ الغلام الحنث: أي الحلم ووقت المؤاخذة بالمآثم ومنه حنث في يمينه خلاف بر فيها، ويقال تحنث إذا تأثم وتحرج (أو آباؤنا) دخلت همزة الاستفهام على حرف العطف: فإن قلت: كيف حسن العطف على المضمر في لمبعوثون من غير تأكيد بنحن؟ قلت: حسن للفاصل الذي هو الهمزة كما حسن في قوله تعالى - ما أشركنا ولا آباؤنا - لفصل لا المؤكدة للنفي. وقرئ أو آباؤنا. وقرئ لمجموعون (إلى ميقات يوم معلوم) إلى ما وقتت به الدنيا من يوم معلوم.
والإضافة بمعنى من كخاتم فضة، والميقات ما وقت به الشئ أي حد، ومنه مواقيت الإحرام وهى الحدود التي لا يتجاوزها من يريد دخول مكة إلا محرما (أيها الضالون) عن الهدى (المكذبون) بالبعث، وهم أهل مكة ومن في مثل حالهم (من شجر من زقوم) من الأولى لابتداء الغاية والثانية لبيان الشجر وتفسيره. وأنث ضمير الشجر على المعنى وذكره على اللفظ في قوله منها وعليه، ومن قرأ - من شجرة من زقوم - فقد جعل الضميرين للشجرة، وإنما
والإضافة بمعنى من كخاتم فضة، والميقات ما وقت به الشئ أي حد، ومنه مواقيت الإحرام وهى الحدود التي لا يتجاوزها من يريد دخول مكة إلا محرما (أيها الضالون) عن الهدى (المكذبون) بالبعث، وهم أهل مكة ومن في مثل حالهم (من شجر من زقوم) من الأولى لابتداء الغاية والثانية لبيان الشجر وتفسيره. وأنث ضمير الشجر على المعنى وذكره على اللفظ في قوله منها وعليه، ومن قرأ - من شجرة من زقوم - فقد جعل الضميرين للشجرة، وإنما