الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ٤ - الصفحة ٢٤٥
بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى. إن هذا لفى الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى.
سورة الغاشية مكية. وهى ست وعشرون آية بسم الله الرحمن الرحيم
____________________
اعطى زكاة الفطر، فتوجه إلى المصلى فصلى الصلاة العيد وذكر اسم ربه فكبر تكبيرة الافتتاح. وبه يحتج على وجوب تكبيرة الافتاح وعلى أنها ليست من الصلاة لان الصلاة معطوفة عليها، وعلى أن الافتتاح جائز بكل اسم من أسمائه عز وجل. وعن ابن عباس رضي الله عنه: ذكر معاده وموقفه بين يدي ربه فصلى له. وعن الضحاك:
وذكر اسم ربه في طريق المصلى فصلى صلاة العيد (بل يؤثرون الحياة الدنيا) فلا تفعلون ما تفلحون به، وقرئ يؤثرون على الغيبة، ويعضد الأولى قراءة ابن مسعود بل أنتم تؤثرون (خير وأبقى) أفضل في نفسها وأنعم وأدوم.
وعن عمر رضي الله عنه " ما الدنيا في الآخرة إلا كنفجة أرنب " (هذا) إشارة إلى قوله قد أفلح إلى أبقى: يعنى أن معنى هذا الكلام وارد في تلك الصحف. وقيل إلى ما في سورة كلها. وروى عن أبي ذر رضي الله عنه " أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم أنزل الله من كتاب؟ فقال: مائة وأربعة كتب منها على آدم عشر صحف، وعلى شيث خمسون صحيفة، وعلى أخنوخ وهو إدريس ثلاثون صحيفة، وعلى إبراهيم عشر صحائف والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان " وقيل إن في صحف إبراهيم: ينبغي للعاقل أن يكون حافظا للسانه عارفا بزمانه مقبلا على شانه. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة الاعلى أعطاه الله عشر حسنات بعدد كل حرف أنزله الله تعالى على إبراهيم وموسى ومحمد " وكان إذا قرأها قال: سبحان ربي الأعلى، وكان على وابن عباس يقولان ذلك وكان يحبها، وقال " أول من قال سبحان ربي الأعلى ميكائيل ".
سورة الغاشية مكية. وهى ست وعشرون آية (بسم الله الرحمن الرحيم)
(٢٤٥)
مفاتيح البحث: سورة الغاشية (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»