____________________
سورة الطلاق مدنية. وهى إحدى عشرة، أو اثنتا عشرة، أو ثلاث عشرة آية (بسم الله الرحمن الرحيم) خص النبي صلى الله عليه وسلم بالنداء وعم بالخطاب لأن النبي إمام أمته وقدوتهم، كما يقال لرئيس القوم وكبيرهم: يا فلان افعلوا كيت وكيت، إظهارا لتقدمه واعتبارا لترؤسه وأنه مدره قومه ولسانهم والذي يصدرون عن رأيه ولا يستبدون بأمر دونه، فكان هو وحده في حكم كلهم وسادا مسد جميعهم، ومعنى (إذا طلقتم النساء) إذا أردتم تطليقهن وهممتم به على تنزيل المقبل على الأمر المشارف له منزلة الشارع فيه كقوله عليه الصلاة والسلام " من قتل قتيلا فله سلبه " ومنه كان الماشي إلى الصلاة والمنتظر لها في حكم المصلى (فطلقوهن لعدتهن) فطلقوهن مستقبلات لعدتهن كقولك أتيته لليلة بقيت من المحرم: أي مستقبلا لها، وفى قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم