____________________
الشجر ومن ظفروا به ممن لم يتحصن منهم من الناس ولا يقدرون أن يأتوا مكة والمدينة وبيت المقدس، ثم يبعث الله نغفا في أقفائهم فيدخل في آذانهم فيموتون (وعرضنا جهنم) وبرزناها لهم فرأوها وشاهدوها (عن ذكرى) عن آياتي التي ينظر إليها فأذكر بالتعظيم، أو عن القرآن والتأمل معانيه وتبصرها ونحوه - صم بكم عمى - (وكانوا لا يستطيعون سمعا) يعنى وكانوا صما عنه إلا أنه أبلغ، لأن الأصم قد يستطيع السمع إذا صيح به، وهؤلاء كأنهم أصميت أسماعهم فلا استطاعة بهم للسمع (عبادي من دوني أولياء) هم الملائكة: يعنى أنهم لا يكونون لهم أولياء كما حكى عنهم - سبحانك أنت ولينا من دونهم - وقرأ ابن مسعود أفظن الذين كفروا، وقراءة علي رضي الله عنه:
أفحسب الذين كفروا: أي أفكافيهم ومحسبهم أن يتخذوهم أولياء على الابتداء والخبر، أو على الفعل والفاعل لأن اسم الفاعل إذا اعتمد على الهمزة ساوى الفعل في العمل كقولك أقائم الزيدان، والمعنى: أن ذلك لا يكفيهم ولا ينفعهم عند الله كما حسبوا، وهى قراءة محكمة جيدة. النزل ما يقام للنزيل وهو الضيف ونحوه - فبشرهم بعذاب أليم - (ضل سعيهم) ضاع وبطل وهم الرهبان، وعن علي رضي الله عنه كقوله - عاملة ناصبة -. وعن مجاهد: أهل الكتاب. وعن علي رضي الله عنه أن ابن الكوا سأله عنهم فقال: منهم أهل حروراء. وعن أبي سعيد الخدري " يأتي ناس بأعمال يوم القيامة هي عندهم في العظم كجبال تهامة، فإذا وزنوها لم تزن شيئا " (فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) فنزدري بهم ولا يكون لهم عندنا وزن ومقدار. وقيل لا يقام لهم ميزان لأن الميزان إنما يوضع لأهل الحسنات والسيئات من الموحدين. وقرئ فلا يقيم بالياء. فإن قلت: الذين ضل سعيهم في أي محل هو؟ قلت: الأوجه أن يكون في محل الرفع على هم الذين ضل سعيهم لأنه جواب عن السؤال، ويجوز أن يكون نصبا على الذم أو جرا على البدل (جهنم) عطف بيان لقوله جزاؤهم. الحول التحول، يقال حال من مكانه حولا كقولك عادني حبها عودا: يعنى لا مزيد عليها حتى تنازعهم أنفسهم إلى أجمع لأغراضهم وأمانيهم، وهذه غاية الوصف لأن الإنسان في الدنيا في أي نعيم كان فهو طامح الطرف إلى أرفع منه، ويجوز أن يراد نفى التحول وتأكيد الخلود. المداد اسم ما تمد به الدواة من الحبر وما يمد به السراج من السليط، ويقال السماد مداد الأرض،
أفحسب الذين كفروا: أي أفكافيهم ومحسبهم أن يتخذوهم أولياء على الابتداء والخبر، أو على الفعل والفاعل لأن اسم الفاعل إذا اعتمد على الهمزة ساوى الفعل في العمل كقولك أقائم الزيدان، والمعنى: أن ذلك لا يكفيهم ولا ينفعهم عند الله كما حسبوا، وهى قراءة محكمة جيدة. النزل ما يقام للنزيل وهو الضيف ونحوه - فبشرهم بعذاب أليم - (ضل سعيهم) ضاع وبطل وهم الرهبان، وعن علي رضي الله عنه كقوله - عاملة ناصبة -. وعن مجاهد: أهل الكتاب. وعن علي رضي الله عنه أن ابن الكوا سأله عنهم فقال: منهم أهل حروراء. وعن أبي سعيد الخدري " يأتي ناس بأعمال يوم القيامة هي عندهم في العظم كجبال تهامة، فإذا وزنوها لم تزن شيئا " (فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) فنزدري بهم ولا يكون لهم عندنا وزن ومقدار. وقيل لا يقام لهم ميزان لأن الميزان إنما يوضع لأهل الحسنات والسيئات من الموحدين. وقرئ فلا يقيم بالياء. فإن قلت: الذين ضل سعيهم في أي محل هو؟ قلت: الأوجه أن يكون في محل الرفع على هم الذين ضل سعيهم لأنه جواب عن السؤال، ويجوز أن يكون نصبا على الذم أو جرا على البدل (جهنم) عطف بيان لقوله جزاؤهم. الحول التحول، يقال حال من مكانه حولا كقولك عادني حبها عودا: يعنى لا مزيد عليها حتى تنازعهم أنفسهم إلى أجمع لأغراضهم وأمانيهم، وهذه غاية الوصف لأن الإنسان في الدنيا في أي نعيم كان فهو طامح الطرف إلى أرفع منه، ويجوز أن يراد نفى التحول وتأكيد الخلود. المداد اسم ما تمد به الدواة من الحبر وما يمد به السراج من السليط، ويقال السماد مداد الأرض،