____________________
عن ابن عباس: يدفعون بالحسن من الكلام ما يرد عليهم من سيئ غيرهم. وعن الحسن: إذا حرموا أعطوا، وإذا ظلموا عفوا، وإذا قطعوا وصلوا. وعن ابن كيسان: إذا أذنبوا تابوا، وقيل إذا رأوا منكرا أمروا بتغييره (عقبى الدار) عاقبة الدنيا وهى الجنة، لأنها التي أراد الله أن تكون عاقبة الدنيا ومرجع أهلها، و- جنات عدن) بدل من عقبى الدار، وقرئ فنعم بفتح النون والأصل نعم فمن كسر النون فلنقل كسرة العين إليها ومن فتح فقد سكن العين ولم ينقل. وقرئ يدخلونها على البناء للمفعول، وقرأ ابن أبي عبلة صلح بضم اللام والفتح أفصح، أعلم أن الأنساب لاتنفع إذا تجردت من الأعمال الصالحة. وآباؤهم جمع أبوي كل واحد منهم فكأنه قيل من آبائهم وأمهاتهم (سلام عليكم) في موضع الحال لأن المعنى قائلين سلام عليكم أو مسلمين. فإن قلت: بم تعلق قوله (بما صبرتم) قلت: بمحذوف تقديره هذا بما صبرتم: يعنون هذا الثواب بسبب صبركم أو بدل ما احتملتم من مشاق الصبر ومتاعبه هذه الملاذ والنعم، والمعنى: لئن تعبتم في الدنيا لقد استرحتم الساعة كقوله:
* بما قد أرى فيها أوانس بدنا * وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأتي قبور الشهداء على رأس كل حول فيقول: (السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار). ويجوز أن يتعلق بسلام: أي نسلم عليكم ونكرمكم بصبركم (من بعد ميثاقه) من بعد ما أوثقوه به من الاعتراف والقبول (سوء الدار) يحتمل أن يراد سوء عاقبة الدنيا لأنه
* بما قد أرى فيها أوانس بدنا * وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأتي قبور الشهداء على رأس كل حول فيقول: (السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار). ويجوز أن يتعلق بسلام: أي نسلم عليكم ونكرمكم بصبركم (من بعد ميثاقه) من بعد ما أوثقوه به من الاعتراف والقبول (سوء الدار) يحتمل أن يراد سوء عاقبة الدنيا لأنه