____________________
فتى كالسحاب الجون تخشى وترتجى * يرجى الحيا منها ويخشى الصواعق وقيل يخاف المطر من له فيه ضرر كالمسافر، ومن في جرينه التمر والزبيب، ومن له بيت يكف، ومن البلاد مالا ينتفع أهله بالمطر كأهل مصر ويطمع فيه من له فيه نفع ويحيا به. (السحاب) اسم للجنس والواحدة سحابة. و (الثقال) جمع ثقيلة لأنك تقول: سحابة ثقيلة وسحاب ثقال، كما تقول: امرأة كريمة ونساء كرام، وهى الثقال بالماء (ويسبح الرعد بحمده) ويسبح سامع الرعد من العباد الراجين للمطر حامدين له أي يضجون بسبحان الله والحمد لله، وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول (سبحان من يسبح الرعد بحمده) وعن علي رضي الله عنه (سبحان من سبحت له، وإذا اشتد الرعد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك). وعن ابن عباس أن اليهود سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الرعد ما هو؟ فقال (ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب). وعن الحسن:
خلق من خلق الله ليس بملك. ومن بدع المتصوفة: الرعد صعقات الملائكة، والبرق زفرات أفئدتهم، والمطر بكاؤهم (والملائكة من خيفته) ويسبح الملائكة من هيبته واجلاله. ذكر علمه النافذ في كل شئ واستواء الظاهر والخفى عنده وما دل على قدرته الباهرة ووحدانيته، ثم قال (وهم) يعنى الذين كفروا وكذبوا رسول الله وأنكروا آياته (يجادلون في الله) حيث ينكرون على رسوله ما يصفه به من القدرة على البعث وإعادة الخلائق بقولهم - من يحيى العظام وهى رميم - ويردون الوحدانية باتخاذ الشركاء والأنداد ويجعلونه بعض الأجسام المتوالدة بقولهم الملائكة بنات الله، فهذا جدالهم بالباطل كقوله - وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق - وقيل الواو للحال: أي فيصيب بها من يشاء في حال جدالهم، وذلك (أن أربد أخا لبيد بن ربيعة العامري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وفد عليه مع عامر بن الطفيل قاصدين لقتله فرمى الله عامرا بغدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية، وأرسل على أربد صاعقة فقتلته: أخبرنا عن ربنا أمن نحاس هو أم من حديد؟) (المحال) المماحلة وهو شدة المماكرة والمكايدة، ومنه تمحل لكذا: إذا تكلف استعمال الحيلة واجتهد فيه، ومحل بفلان: إذا كاده وسعى به إلى السلطان، ومنه الحديث (ولا تجعله علينا ما حلا مصدقا) وقال الأعشى:
فرع تبع يهش في غصن المجد * غزير الندى شديد المحال والمعنى: أنه شديد المكر والكيد لأعدائه، يأتيهم بالهلكة من حيث لا يحتسبون. وقرأ الأعرج بفتح الميم على أنه مفعل من حال يحول محالا إذا احتال، ومنه: أحول من ذئب: أي أشد حيلة. ويجوز أن يكون المعنى:
خلق من خلق الله ليس بملك. ومن بدع المتصوفة: الرعد صعقات الملائكة، والبرق زفرات أفئدتهم، والمطر بكاؤهم (والملائكة من خيفته) ويسبح الملائكة من هيبته واجلاله. ذكر علمه النافذ في كل شئ واستواء الظاهر والخفى عنده وما دل على قدرته الباهرة ووحدانيته، ثم قال (وهم) يعنى الذين كفروا وكذبوا رسول الله وأنكروا آياته (يجادلون في الله) حيث ينكرون على رسوله ما يصفه به من القدرة على البعث وإعادة الخلائق بقولهم - من يحيى العظام وهى رميم - ويردون الوحدانية باتخاذ الشركاء والأنداد ويجعلونه بعض الأجسام المتوالدة بقولهم الملائكة بنات الله، فهذا جدالهم بالباطل كقوله - وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق - وقيل الواو للحال: أي فيصيب بها من يشاء في حال جدالهم، وذلك (أن أربد أخا لبيد بن ربيعة العامري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وفد عليه مع عامر بن الطفيل قاصدين لقتله فرمى الله عامرا بغدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية، وأرسل على أربد صاعقة فقتلته: أخبرنا عن ربنا أمن نحاس هو أم من حديد؟) (المحال) المماحلة وهو شدة المماكرة والمكايدة، ومنه تمحل لكذا: إذا تكلف استعمال الحيلة واجتهد فيه، ومحل بفلان: إذا كاده وسعى به إلى السلطان، ومنه الحديث (ولا تجعله علينا ما حلا مصدقا) وقال الأعشى:
فرع تبع يهش في غصن المجد * غزير الندى شديد المحال والمعنى: أنه شديد المكر والكيد لأعدائه، يأتيهم بالهلكة من حيث لا يحتسبون. وقرأ الأعرج بفتح الميم على أنه مفعل من حال يحول محالا إذا احتال، ومنه: أحول من ذئب: أي أشد حيلة. ويجوز أن يكون المعنى: