من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها، ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها. وكان الله على كل شئ مقيتا. وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها
____________________
لم يلو على أحد، ولو لم يتبعه أحد لخرج وحده. وقرئ لا تكلف بالجزم على النهي، ولا تكلف بالنون وكسر اللام: أي لا نكلف نحن إلا نفسك وحدها (وحرض المؤمنين) وما عليك في شأنهم إلا التحريض فحسب لا التعنيف بهم (عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا) وهم قريش وقد كف بأسهم فقد بدا لأبي سفيان وقال هذا عام مجدب، وما كان معهم زاد إلا السويق ولا يلقون إلا في عام مخصب فرجع بهم (والله أشد بأسا) من قريش (وأشد تنكيلا) تعذيبا. الشفاعة الحسنة هي التي روعي بها حق مسلم ودفع بها عنه شر أو جلب إليه خير وابتغى بها وجه الله ولم تؤخذ عليها رشوة وكانت في أمر جائز لا في حد من حدود الله ولا في حق من الحقوق، والسيئة ما كان بخلاف ذك. وعن مسروق أنه شفع شفاعة فأهدى إليه المشفوع جارية فغضب وردها وقال:
لو علمت ما في قلبك لما تكلمت في حاجتك ولا أتكلم فيما بقى منها. وقيل الشفاعة الحسنة هي الدعوة للمسلم لأنها في معنى الشفاعة إلى الله. وعن النبي صلى الله عليه وسلم (من دعا لأخيه المسلم بظهر الغيب استجيب له وقال له الملك ولك مثل ذلك) فذلك النصيب، والدعوة على المسلم بضد ذلك (مقيتا) شهيدا حفيظا وقيل مقتدرا وأقات على الشئ قال الزبير بن عبد المطلب:
وذي ضغن نفيت السوء عنه وكنت على إساءته مقيتا قال السموأل: إلى الفضل أم علي إذا حو سبت إني على الحساب مقيت واشتقاقه من القوت لأنه يمسك النفس ويحفظها. الأحسن منها أن تقول: وعليكم السلام ورحمة الله إذا قال السلام عليكم، وأن تزيد وبركاته إذا قال ورحمة الله. وروي (أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
السلام عليك، فقال: وعليك السلام ورحمة الله، وقال آخر: السلام عليك ورحمة الله، فقال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، وقال آخر: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، فقال: وعليك، فقال الرجل: نقصتني فأين ما قال الله؟ وتلا الآية، فقال: إنك لم تترك لي فضلا فرددت عليك مثله) (أو ردوها) أو أجيبوها بمثلها ورد السلام ورجعه جوابه بمثله لان المجيب يرد قول المسلم ويكرره، وجواب التسليمة واجب والتخيير إنما وقع بين الزيادة وتركها. وعن أبي يوسف رحمه الله: من قال لآخر أقرئ فلانا السلام وجب عليه أن يفعل. وعن النخعي (السلام سنة والرد فريضة) وعن ابن عباس (الرد واجب، وما من رجل يمر على قوم مسلمين فيسلم عليهم ولا يردون عليه إلا نزع عنهم روح القدس وردت عليه الملائكة) ولا يرد السلام في الخطبة وقراءة القرآن جهرا، ورواية الحديث، وعند مذاكرة العلم والاذان والإقامة. وعن أبي يوسف: لا يسلم على لاعب النرد والشطرنج والمغني والقاعد لحاجته ومطير الحمام والعاري من غير عذر في حمام أو غيره. وذكر الطحاوي أن المستحب رد السلام على طهارة، وعن النبي صلى الله عليه وسلم (أنه تيمم لرد السلام) قالوا: ويسلم الرجل إذا دخل على امرأته ولا يسلم على أجنبية. ويسلم الماشي على القاعد والراكب على الماشي وراكب الفرس على راكب
لو علمت ما في قلبك لما تكلمت في حاجتك ولا أتكلم فيما بقى منها. وقيل الشفاعة الحسنة هي الدعوة للمسلم لأنها في معنى الشفاعة إلى الله. وعن النبي صلى الله عليه وسلم (من دعا لأخيه المسلم بظهر الغيب استجيب له وقال له الملك ولك مثل ذلك) فذلك النصيب، والدعوة على المسلم بضد ذلك (مقيتا) شهيدا حفيظا وقيل مقتدرا وأقات على الشئ قال الزبير بن عبد المطلب:
وذي ضغن نفيت السوء عنه وكنت على إساءته مقيتا قال السموأل: إلى الفضل أم علي إذا حو سبت إني على الحساب مقيت واشتقاقه من القوت لأنه يمسك النفس ويحفظها. الأحسن منها أن تقول: وعليكم السلام ورحمة الله إذا قال السلام عليكم، وأن تزيد وبركاته إذا قال ورحمة الله. وروي (أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
السلام عليك، فقال: وعليك السلام ورحمة الله، وقال آخر: السلام عليك ورحمة الله، فقال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، وقال آخر: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، فقال: وعليك، فقال الرجل: نقصتني فأين ما قال الله؟ وتلا الآية، فقال: إنك لم تترك لي فضلا فرددت عليك مثله) (أو ردوها) أو أجيبوها بمثلها ورد السلام ورجعه جوابه بمثله لان المجيب يرد قول المسلم ويكرره، وجواب التسليمة واجب والتخيير إنما وقع بين الزيادة وتركها. وعن أبي يوسف رحمه الله: من قال لآخر أقرئ فلانا السلام وجب عليه أن يفعل. وعن النخعي (السلام سنة والرد فريضة) وعن ابن عباس (الرد واجب، وما من رجل يمر على قوم مسلمين فيسلم عليهم ولا يردون عليه إلا نزع عنهم روح القدس وردت عليه الملائكة) ولا يرد السلام في الخطبة وقراءة القرآن جهرا، ورواية الحديث، وعند مذاكرة العلم والاذان والإقامة. وعن أبي يوسف: لا يسلم على لاعب النرد والشطرنج والمغني والقاعد لحاجته ومطير الحمام والعاري من غير عذر في حمام أو غيره. وذكر الطحاوي أن المستحب رد السلام على طهارة، وعن النبي صلى الله عليه وسلم (أنه تيمم لرد السلام) قالوا: ويسلم الرجل إذا دخل على امرأته ولا يسلم على أجنبية. ويسلم الماشي على القاعد والراكب على الماشي وراكب الفرس على راكب