____________________
كذاب وكتاب الله يكذبه، وإذا رأيت من يذكر محبة الله ويصفق بيديه مع ذكره ويطرب وينعر ويصعق فلا تشك في أنه لا يعرف ما الله ولا يدري ما محبة الله وما تصفيقه وطربه ونعرته وصعقته إلا لأنه تصور في نفسه الخبيثة صورة مستملحة معشقة فسماها الله بجهله ودعارته، ثم صفق وطرب ونعر وصعق على تصورها، وربما رأيت المنى قد ملأ إزار ذلك المحب عند صعقته، وحمقى العامة حواليه قد ملئوا أردانهم بالدموع لما رققهم من حاله.
وقرئ تحبون ويحببكم ويحبكم من حبه يحبه قال:
أحب أبا ثروان من حب تمره * وأعلم أن الرفق بالجار أرفق ووالله لولا تمره ما حببته * ولا كان أدنى من عبيد ومشرق (فإن تولوا) يحتمل أن يكون ماضيا وأن يكون مضارعا بمعنى فإن تتولوا ويدخل في جملة ما يقول الرسول لهم (آل إبراهيم) إسماعيل وإسحق وأولادهما (وآل عمران) موسى وهرون ابنا عمران بن يصهر، وقيل عيسى ومريم بنت عمران بن ماثان وبين العمرانين ألف وثمانمائة سنة و (ذرية) بدل من آل إبراهيم وآل عمران (بعضها من بعض) يعني أن الآلين ذرية واحدة متسلسلة بعضها متشعب من بعض موسى وهرون من عمران وعمران من يصهر ويصهر من قاهث وقاهث من لاوي ولاوي من يعقوب ويعقوب من إسحاق، وكذلك عيسى ابن مريم بنت عمران ابن ماثان بن سليمان بن داود بن إيشي بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق، وقد دخل في آل إبراهيم رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقيل بعضها من بعض في الدين كقوله تعالى - المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض - (والله سميع عليم) يعلم من يصلح للاصطفاء أو يعلم أن بعضهم من بعض في الدين أو سميع عليم لقول امرأة عمران ونيتها و (إذ) منصوب به وقيل بإضمار أذكر، وامرأة عمران هي امرأة عمران بن ماثل أم مريم البتول جدة عيسى عليه السلام وهي حنة بنت فاقوذ. وقوله (إذ قالت امرأت عمران) على أثر قوله وآل عمران مما يرجح أن عمران هو عمران ابن ماثان جد عيسى والقول الآخر يرجحه أن موسى يقرن بإبراهيم كثيرا في الذكر. فإن قلت: كانت لعمران بن يصهر بنت اسمها مريم أكبر من موسى وهرون ولعمران بن ماثان مريم البتول فما أدراك أن عمران هذا هو أبو مريم البتول دون عمران أبي مريم التي هي أخت موسى وهارون؟ قلت: كفي بكفالة زكريا دليلا على أنه عمران أبو البتول، لأن زكريا ابن آذن وعمران بن ماثان كانا في عصر واحد، وقد تزوج زكريا بنته إيشاع أخت مريم، فكان يحيى
وقرئ تحبون ويحببكم ويحبكم من حبه يحبه قال:
أحب أبا ثروان من حب تمره * وأعلم أن الرفق بالجار أرفق ووالله لولا تمره ما حببته * ولا كان أدنى من عبيد ومشرق (فإن تولوا) يحتمل أن يكون ماضيا وأن يكون مضارعا بمعنى فإن تتولوا ويدخل في جملة ما يقول الرسول لهم (آل إبراهيم) إسماعيل وإسحق وأولادهما (وآل عمران) موسى وهرون ابنا عمران بن يصهر، وقيل عيسى ومريم بنت عمران بن ماثان وبين العمرانين ألف وثمانمائة سنة و (ذرية) بدل من آل إبراهيم وآل عمران (بعضها من بعض) يعني أن الآلين ذرية واحدة متسلسلة بعضها متشعب من بعض موسى وهرون من عمران وعمران من يصهر ويصهر من قاهث وقاهث من لاوي ولاوي من يعقوب ويعقوب من إسحاق، وكذلك عيسى ابن مريم بنت عمران ابن ماثان بن سليمان بن داود بن إيشي بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق، وقد دخل في آل إبراهيم رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقيل بعضها من بعض في الدين كقوله تعالى - المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض - (والله سميع عليم) يعلم من يصلح للاصطفاء أو يعلم أن بعضهم من بعض في الدين أو سميع عليم لقول امرأة عمران ونيتها و (إذ) منصوب به وقيل بإضمار أذكر، وامرأة عمران هي امرأة عمران بن ماثل أم مريم البتول جدة عيسى عليه السلام وهي حنة بنت فاقوذ. وقوله (إذ قالت امرأت عمران) على أثر قوله وآل عمران مما يرجح أن عمران هو عمران ابن ماثان جد عيسى والقول الآخر يرجحه أن موسى يقرن بإبراهيم كثيرا في الذكر. فإن قلت: كانت لعمران بن يصهر بنت اسمها مريم أكبر من موسى وهرون ولعمران بن ماثان مريم البتول فما أدراك أن عمران هذا هو أبو مريم البتول دون عمران أبي مريم التي هي أخت موسى وهارون؟ قلت: كفي بكفالة زكريا دليلا على أنه عمران أبو البتول، لأن زكريا ابن آذن وعمران بن ماثان كانا في عصر واحد، وقد تزوج زكريا بنته إيشاع أخت مريم، فكان يحيى