منصبة، الموصوف بغير غاية، المعروف بغير محدودية، العزيز لم يزل قديما في القدم، ردعت [أ: ودعت. ب: روعت] القلوب لهيبته، وذهلت العقول لعزته، وخضعت الرقاب لقدرته، فليس يخطر على قلب بشر مبلغ جبروته، ولا يبلغ الناس كنه جلاله، ولا يفصح الواصفون منهم لكنه عظمته، ولا يقوم الوهم منهم [على. ب، أ] التفكر على مضا سببه [ب: سيبه] ولا تبلغه العلماء بألبابها، ولا أهل التفكر بتدبير أمورها، أعلم خلقه به الذي بالحد لا يصفه، يدرك الابصار ولا تدركه الابصار وهو اللطيف الخيبر.
أما بعد، فان عليا باب من دخله كان آمنا [ب، ر: مؤمنا] ومن خرج منه كان كافرا، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم.
فقام علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] وقبل بين عينيه ثم قال: (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم).
56 - 31 - فرات قال: حدثني محمد بن إبراهيم الفزاري معنعنا:
عن أبي مسلم الخولاني قال: دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فاطمة الزهراء عليها السلام وعائشة وهما يفتخران وقد احمرت وجوههما فسألهما عن خبرهما فأخبرتاه فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا عائشة أوما علمت أن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وعليا والحسن والحسين وحمزة وجعفر وفاطمة وخديجة على العالمين.
57 - 33 - فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن بريدة رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله علي [بن أبي طالب. ر] [عليه السلام. ب، ر] إلى اليمن وخالد [أ. ب، أ] على [ب: إلى] الخيل [ن:
الخيلى] وقال: إذا اجتمعتما فعلي على الناس. قال: فلما قدمنا إلى [أ: على] النبي صلى الله عليه وآله وسلم [و. أ] فتح على المسلمين وأصابوا من الغنائم غنائم كثيرة وأخذ علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] جارية من الخمس. قال: فقال خالد: [يا بريدة. ب، ر]