المستورة والشمس الضاحية والنجوم الهادية والشجرة الزيتونة [ر: النبوة. أ (خ ل) المنبوتة] أضاء زيتها وبورك ما حولها، فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وصي آدم ووارث علمه وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وتأويل القرآن العظيم [و. أ، ر] علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر] الصديق الأكبر والفاروق الأعظم ووصي محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. ر] ووارث علمه وأخوه، فما بالكم أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها لو قدمتم [ر، أ (خ ل):
قدمتموهم] من قدم الله وخلفتم الولاية لمن خلفها النبي [صلوات الله عليه وآله. أ] والله لما عال ولي الله ولما اختلف [أ: اختلفا. ر: اختلفتا] اثنان في حكم ولا سقط سهم من فرائض الله ولا تنازعت هذه [أ، ر: بهذه] الأمة [و. ر] في شئ من أمر دينها إلا وجدتم علم ذلك عند أهل بيت نبيكم، لان الله تعالى يقول في كتابه العزيز: (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته) فذوقوا وبال ما فرطتم (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
59 - 37 - فرات قال: حدثني محمد بن عيسى [ر: على] بن زكريا الدهقان معنعنا:
عن عبيد بن وآيل قال: رأيت أبا ذر [الغفاري رضي الله عنه. ر] بالموسم وقد أقبل بوجهه على الناس وهو يقول: يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا جندب بن اليمان أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول كما قال الله تعالى: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم من نوح والآل من إبراهيم والصفوة والسلالة من إسماعيل والعترة الهادية من محمد [صلى الله عليه وآله. أ. ر: عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام] به شرف شريفهم وبه استوجبوا الفضل على قومهم فأهل بيت محمد [ر: النبي] فينا كالسماء المرفوعة والأرض المبسوطة والجبال المنصوبة والكعبة المستورة [أ: المنبوية. أ (ه): المستورة. ب: المبنية] والشمس المشرقة والقمر الساري والنجوم الهادية والشجرة الزيتونة أضاء زيتها وبورك في زيتها [أ، ر: زبدها] [محمد (خ: فمحمد) صلى الله عليه وآله. ب. أ، ر: عليهم السلام وإن منهم] وصي آدم في علمه [ر: عمله] ومعدن العلم بتأويله وقائد الغر المحجلين [محمد عليه الصلاة والسلام.
أ، ر] والصديق الأكبر علي بن أبي طالب عليه السلام، ألا أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها أم والله لو قدمتم من قدم الله ورسوله وأخرتم من أخر الله ورسوله ما عال ولي الله ولا طاش سهم من فرائض الله ولا تنازعت هذه الأمة في شئ بعد نبيها إلا وعلم ذلك عند أهل بيت نبيكم