شرع الله [لنا. ر] دينه فقال الله: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك) يا محمد وما وصى به إبراهيم وإسماعيل [وإسحاق. ب] ويعقوب (1)، فقد علمنا و بلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم.
نحن ورثة الأنبياء ونحن ذرية أولي العلم [أن أقيموا الدين) بآل محمد (ولا تتفرقوا فيه) وكونوا على جماعتكم (كبر على المشركين) من أشرك بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (ما تدعوهم إليه) من ولاية علي (إن الله) يا محمد (يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب) [13 / الشورى 42] [قال. أ] من يجيبك إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
385 - 12 - قال: حدثني علي بن الحسين [معنعنا. ب]:
عن الأصبغ بن نباتة! قال: كتب عبد الله بن جندب إلى علي بن أبي طالب!
عليه السلام: جعلت فداك انى [ب: إن] في ضعف فقوني. قال: فأمر علي الحسن! ابنه أن اكتب إليه كتابا قال: فكتب الحسن:
إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان أمين الله في أرضه فلما أن قبض محمد [ص] وكنا أهل بيته فنحن أمناء الله في أرضه، عندنا علم المنايا والبلايا، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمعروفون [ر، أ: المعروفون] بأسمائهم وأنسابهم، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم [ر: منا (ظ) ومنهم]، يردون مواردنا ويدخلون مداخلنا، ليس على ملة أبينا إبراهيم غيرنا وغيرهم، إنا يوم القيامة آخذين بحجزة نبينا وإن نبينا آخذ بحجزة [ربه والحجزة. ب] النور، وإن شيعتنا آخذين بحجزتنا.
من فارقنا هلك ومن اتبعنا [ر: تبعنا] لحق بنا، والتارك لولايتنا كافر والمتبع لولايتنا مؤمن، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن، ومن مات وهو محبنا كان حقا [ر، أ:
حقيق!] على الله أن يبعثه معنا.
نحن نور لمن تبعنا وهدى لمن اقتدى بنا، ومن رغب عنا فليس منا، ومن لم يكن منا فليس من الاسلام في شئ.