تفسير فرات الكوفي - فرات بن إبراهيم الكوفي - الصفحة ١٧٢
السماوات والأرضون والملائكة [والوحش. ب، ر] والنباتات والبحار والجبال، ولو يؤذن لها [ما. أ، ر. بقي. ب] على الأرض. متنفس، ويأتيه قوم من محبينا ليس في الأرض أعلم بالله ولا أقوم بحقنا [أ: لحقنا] منهم، وليس على ظهر الأرض أحد يلتفت إليه غيرهم، أولئك مصابيح في ظلمات الجور، وهم الشفعاء، وهم واردون حوضي غدا أعرفهم إذا [أ. ر، أ] وردوا علي بسيماهم، وكل أهل دين [يطلبون أئمتهم وهم] يطلبونا [و. أ] لا يطلبون غيرنا، وهم قوام الأرض، وبهم ينزل الغيث.
فقالت فاطمة [الزهراء. ر] عليها السلام: يا أبة إنا لله، وبكت. فقال لها: يا بنتاه إن أهل الجنان هم الشهداء في الدنيا بذلوا (أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا) [ر، أ: الحق] فما عند الله خير من الدنيا وما فيها، [وما فيها] قتلة أهون من ميتته، من كتب عليه القتل خرج إلى مضجعه، ومن لم يقتل فسوف يموت.
يا فاطمة بنت محمد! أما تحبين أن تأمرين غدا [بأمر. ر، ب] فتطاعين في هذا الخلق عند الحساب، أما ترضين أن يكون ابنك من حملة العرش، أما ترضين [أن يكون] أبوك يأتونه [أ، ر: يأتيه] يسألونه الشفاعة، أما ترضين أن يكون بعلك يذود الخلق يوم العطش عن الحوض فيسقي منه أولياءه ويذود عنه أعداءه، أما ترضين أن يكون بعلك قسيم النار [أ: الجنة. و. أ، ب] يأمر النار فتطيعه يخرج منها من يشاء ويترك من يشاء، أما ترضين أن تنظرين إلى الملائكة على أرجاء السماء ينظرون إليك وإلى ما تأمرين به وينظرون إلى بعلك [و. أ] قد حضر الخلائق وهو يخاصمهم عند الله فما ترين الله صانع بقاتل ولدك وقاتليك إذا أفلحت [ب. فلجت] حجته على الخلائق وأمرت النار أن تطيعه، أما ترضين أن تكون الملائكة تبكي لابنك ويأسف عليه كل شئ، أما ترضين أن يكون من أتاه زائرا في ضمان الله ويكون من أتاه بمنزلة من حج إلى بيت [الله. ر، ب.
الحرام. أ] واعتمروا لم يخلو من الرحمة طرفة عين وإذا مات مات شهيدا وإن بقي لم تزل الحفظة تدعو له ما بقي ولم يزل في حفظ الله وأمنه حتى يفارق الدنيا.
قالت: يا أبة سلمت ورضيت وتوكلت على الله، فمسح على قلبها ومسح [على أ، ب] عينيها [ب: جنها] فقال: إني [ب: أنا] وبعلك وأنت وابناك في مكان تقر عيناك ويفرح قلبك.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين 119
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 177 178 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المحقق 9
2 الفاتحة 51
3 البقرة 53
4 آل عمران 77
5 النساء 101
6 المائدة 117
7 الانعام 133
8 الأعراف 141
9 الأنفال 151
10 التوبة 157
11 يونس 177
12 هود 183
13 يوسف 197
14 الرعد 205
15 إبراهيم 219
16 الحجر 225
17 النحل 233
18 بني إسرائيل (الاسراء) 239
19 الكهف 245
20 مريم 247
21 طه 255
22 الأنبياء 263
23 الحج 271
24 المؤمنون 277
25 النور 281
26 الفرقان 291
27 الشعراء 297
28 النمل 309
29 القصص 313
30 العنكبوت 317
31 الروم 321
32 لقمان 325
33 السجدة [ألم] 327
34 الأحزاب 331
35 سبأ 345
36 فاطر 347
37 يس 353
38 الصافات 355
39 ص 359
40 الزمر 363
41 المؤمن 375
42 حم سجدة (فصل) 381
43 حم عسق 387
44 الزخرف 401
45 الجاثية 411
46 الأحقاف 413
47 محمد صلى الله عليه وآله 417
48 الفتح 419
49 الحجرات 425
50 ق 435
51 الذاريات 441
52 الطور 443
53 النجم 449
54 اقتربت (القمر) 455
55 الرحمان 459
56 الواقعة 463
57 الحديد 467
58 المجادلة 469
59 الحشر 473
60 الممتحنة 479
61 الصف 481
62 الجمعة 483
63 المنافقون 485
64 الطلاق 487
65 التحريم 489
66 الملك 493
67 ن والقلم 495
68 الحاقة 499
69 سأل سائل 503
70 الجن 509
71 المدثر 513
72 القيامة 515
73 الدهر 519
74 المرسلات 531
75 عم 533
76 النازعات 537
77 عبس 539
78 كورت 541
79 المطففين 543
80 انشقت 547
81 الغاشية 549
82 الفجر 553
83 البلد 557
84 الشمس 561
85 الضحى 569
86 ألم نشرح 573
87 التين 577
88 القدر 581
89 البينة 583
90 زلزلة 589
91 العاديات 591
92 ألهاكم (التكاثر) 605
93 العصر 607
94 الكوثر 609
95 الكافرون 611
96 الفتح (النصر) 613
97 الاخلاص 617
98 الفلق 619
99 الناس 621