عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: افتقدت أمير المؤمنين عليه السلام لم أره بالمدينة أياما فغلبني الشوق [لأراه. أ (خ ل)] فجئت [ب: شوق محبته] فأتيت أم سلمة المخزومية فوقفت بالباب فخرجت وهي تقول: من بالباب؟ فقلت: أنا جابر بن عبد الله. فقالت: يا جابر ما حاجتك؟ قلت: اني فقدت [ب: افتقدت] سيدي أمير المؤمنين [عليه السلام و. ب] لم أره بالمدينة مذ [أ: منذ] أيام فغلبني الشوق إليه أتيتك لأسألك ما فعل أمير المؤمنين. فقالت: يا جابر أمير المؤمنين في السفر. فقلت: في أي سفر؟
فقالت: يا جابر علي في برجات منذ ثلاث! فقلت: في أي برجات؟ فأجافت الباب [ب:
بالباب] دوني فقالت: يا جابر ظننتك أعلم مما أنت [فيه. أ، ب] صر إلى مسجد النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] فإنك سترى عليا [صلوات الله عليه. أ] فأتيت المسجد فإذا أنا بساجد من نور وسحاب من نور ولا أرى عليا [صلوات الله عليه. أ] فقلت: يا عجبا غرتني أم سلمة فتلبثت [ب: فلبثت] قليلا إذ تطامن السحاب وانشقت ونزل منها أمير المؤمنين وفي كفه سيف يقطر دما، فقام إليه الساجد فضمه إليه وقبل بين عينيه وقال:
الحمد لله يا أمير المؤمنين الذي نصرك على أعدائك وفتح على يديك، لك إلي حاجة؟ قال:
حاجتي إليك تقرء ملائكة السماوات مني السلام وتبشرهم بالنصر. ثم ركب السحاب فطار فقمت إليه وقلت: يا أمير المؤمنين إني لم أرك بالمدينة أياما فغلبني الشوق إليك فأتيت أم سلمة المخزومية لأسألها عنك فوقفت بالباب فخرجت وهي تقول: من بالباب؟ فقلت: أنا جابر [بن عبد الله الأنصاري. أ، ب] فقالت: ما حاجتك يا أخا الأنصار؟ فقلت: إني فقدت أمير المؤمنين ولم أره بالمدينة فأتيتك لأسألك ما فعل أمير المؤمنين؟ فقال: يا جابر اذهب إلى المسجد فإنك ستراه فأتيت المسجد فإذا أنا بساجد من نور وسحاب من نور ولا أراك فلبثت قليلا إذ تطامن السحاب وانشقت ونزلت وفي يدك سيف يقطر دما فأين كنت يا أمير المؤمنين؟ قال: يا جابر كنت في برجات منذ ثلاث. فقلت: وايش! صنعت في برجات؟ فقال لي: يا جابر ما أغفلك أما علمت أن ولايتي عرضت على أهل السماوات و من فيها وأهل الأرضين [ب: الأرض] ومن فيها فأبت طائفة من الجن ولايتي فبعثني حبيبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذا السيف فلما وردت الجن افترقت الجن ثلاث فرق: فرقة طارت بالهواء فاحتجبت مني، وفرقة آمنت بي وهي الفرقة التي نزلت فيها الآية من (قل أوحي) وفرقة جحدتني [ظ] حقي فجادلتها بهذا السيف سيف حبيبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم حتى قتلتها عن آخرها. فقلت: الحمد لله يا أمير المؤمنين فمن كان