نورا تحت العرش قبل أن يخلق الله آدم باثني عشر ألف سنة فلما أن خلق الله آدم ألقى النور في صلب آدم فأقبل ينتقل ذلك النور من صلب إلى صلب حتى تفرقنا في صلب عبد الله بن عبد المطلب وأبي طالب فخلقنا ربي من ذلك النور لكنه [ب: لكن] لا نبي بعدي.
قال: فوثب عمرو بن الحارث الفهري مع اثني عشر رجلا من الكفار وهم ينفضون أرديتهم فيقولون!: اللهم إن كان محمد صادقا في مقالته فارم عمرا وأصحابه بشواظ من نار. قال: فرمي عمرو وأصحابه بصاعقة من السماء فأنزل الله هذه الآية:
(سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج) فالسائل عمرو وأصحابه.
663 - 3 - [فرات. ب] قال: حدثني محمد بن أحمد ظبيان معنعنا:
عن الحسين بن محمد الخارفي قال: سألت سفيان بن عيينة عن (سأل سائل) فيمن نزلت؟ قال: يا ابن أخي سألتني عن شئ ما سألني عنه أحد [ر، أ: خلق] قبلك، لقد سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن مثل الذي سألتني عنه فقال: أخبرني أبي عن جدي عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما كان يوم غدير خم قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيبا فأوجز في خطبته ثم دعا علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بضبعه ثم رفع [ب: أخذ بيده حتى رئي بياض إبطيهما [ب: إبطيه] وقال: ألم أبلغكم الرسالة؟ ألم أنصح لكم؟ قالوا: اللهم نعم: فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. ففشت في الناس فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فرحل راحلته ثم استوى عليها ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ ذاك بمكة حتى انتهى إلى الأبطح فأناخ ناقته ثم عقلها ثم جاء إلى النبي [صلى الله