تفسير فرات الكوفي - فرات بن إبراهيم الكوفي - الصفحة ٢٢٦
أبو بصير وقد أخذه نفسه فلما أن أخذ مجلسه قال له أبو عبد الله: يا أبا محمد ما هذا النفس العالي؟ قال: جعلت فداك يا ابن رسول الله كبر [ر، أ: كبرت] سني ودق عظمي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال أبو عبد الله: يا أبا محمد إنك لتقول هذا!؟
فقال: جعلت فداك وكيف لا أقول هذا فذكر كلاما، فقال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: (إخوانا على سرر متقابلين) والله ما أراد بها غيركم يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني.
فقال: لقد ذكركم الله في كتابه فقال: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) [42 / الحجر = 65 / الاسراء] والله ما أراد بها إلا الأئمة وشيعتهم فهل سررتك؟
304 - 4 - فرات قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني معنعنا:
عن عبد الله بن أبي أوفي قال: خرج النبي [أ، ب: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم ونحن في مسجد المدينة فقام فحمد الله [تعالى. ر] وأثنى عليه فقال: إني محدثكم حديثا فاحفظوه وعوه وليحدث من بعدكم ان الله اصطفى لرسالته خلقه و ذلك قول الله تعالى (الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس) [75 / الحج] أسكنهم الجنة، وإني مصطف منكم من أحب أن أصطفيه وأواخي [ر: ولمؤاخ] بينكم كما

٣٠٤. أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين وسلمان من طريق البغوي بسنديه، وابن حنبل في الفضائل ح ٢٠٧ و ٢٥٩ وفي المسند، وابن حجر في الإصابة في ترجمة زيد بن أبي أوفى، والبخاري في التاريخ الكبير ١٢٨٥، والخوارزمي في المناقب فصل ١٤، والحموئي في فرائد السمطين بأسانيد ح ٨٠ إلى ٨٥، وابن عدي في الكامل، والطبراني في مسند زيد، وابن المغازلي في المناقب، وابن حبان في الثقات، والذهبي في سير أعلام النبلاء من عدة طرق، والقاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب ح 232 ج 3. قال السيوطي في الدر المنثور وجمع الجوامع في ذيل الآية وآية 75 / الحج: وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبغوي والباوردي وابن قانع والطبراني وابن عساكر وابن عدي عن زيد وذكر الحديث.
هذا وأشار إليه جمع أيضا منهم خليفة وابن قانع الترمذي وأبو أحمد الحاكم وابن عبد البر و الفاريابي وابن الأثير و... في كتبهم.
وكل هذه الأسانيد تنتهي إلى زيد بن أبي أوفى سوى ابن المغازلي ففيه: زيد بن أرقم خطاء وسوى فرات ومناقب الكوفي ففيه عبد الله بن أبي أوفى. هذا ولاحظ البحار ج 38 ص 342.
ملاحظات النسخ:... قام. أ، ب... حمد. ر، أ... ووعوه. ب، ر... وذلك قوله. أ، ب: قول الله... مصطفى منكم. ن... فاطمة ابنتي. أ.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست