أبو بصير وقد أخذه نفسه فلما أن أخذ مجلسه قال له أبو عبد الله: يا أبا محمد ما هذا النفس العالي؟ قال: جعلت فداك يا ابن رسول الله كبر [ر، أ: كبرت] سني ودق عظمي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال أبو عبد الله: يا أبا محمد إنك لتقول هذا!؟
فقال: جعلت فداك وكيف لا أقول هذا فذكر كلاما، فقال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: (إخوانا على سرر متقابلين) والله ما أراد بها غيركم يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني.
فقال: لقد ذكركم الله في كتابه فقال: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) [42 / الحجر = 65 / الاسراء] والله ما أراد بها إلا الأئمة وشيعتهم فهل سررتك؟
304 - 4 - فرات قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني معنعنا:
عن عبد الله بن أبي أوفي قال: خرج النبي [أ، ب: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم ونحن في مسجد المدينة فقام فحمد الله [تعالى. ر] وأثنى عليه فقال: إني محدثكم حديثا فاحفظوه وعوه وليحدث من بعدكم ان الله اصطفى لرسالته خلقه و ذلك قول الله تعالى (الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس) [75 / الحج] أسكنهم الجنة، وإني مصطف منكم من أحب أن أصطفيه وأواخي [ر: ولمؤاخ] بينكم كما