قال: حدثنا محمد بن عمرو! قال: حدثنا عبد الكريم عن إبراهيم بن أيوب عن جابر. ش]:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينا [ر: بينما] أمير المؤمنين [علي. أ، ب] عليه السلام في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها فقضا لزوجها عليها فغضبت وقالت: لا والله ما الحق فيما قضيت وما قضيت بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عند الله بالمرضية. فنظر إليها ثم قال: كذبت يا جرية يا بذية يا سلسع ويا سلفع التي لا تحيض من حيث تحيض النساء.
قال: فولت المرأة هاربة [تولول. أ، ب] وهي تقول: يا ويلي لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا كان مستورا. قال: فلحقها عمرو بن حريث فقال لها: يا أمة الله لقد استقبلت عليا بكلام سرني [ن: سررتني] ثم إنه نزعك بكلمة فوليت عنه هاربة تو [لو.
ب] لين! فقالت: إن عليا والله أخبرني بالحق وبما أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي.
قال: فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين عليه السلام وأخبره بما قالت فقال له فيما يقول [ن: تقول]: يا أمير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة! قال له: ويلك يا عمرو إنها ليست بالكهانة مني ولكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فلما ركب الأرواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن وكافر وما هم مبتلين في قدر أذن الفارة ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو المتوسم ثم أنا من بعده والأئمة من ذريتي بعدي هم المتوسمون فلما تأملتها عرفت ما هي عليه بسيماها.
ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم 87