ربكم يقرءكم السلام [ويراكم. ب (خ ل). أ، ب، ر: فترونه. ع: فتزورونه] وينظر إليكم ويحبكم وتحبونه [وتكلمونه ويكلمكم. ث] ويزيدكم من فضله وسعته فإنه ذو رحمة واسعة وفضل عظيم.
قال: فيتحول كل رجل منهم على راحلته فينطلقون صفا واحدا معتدلا لا يفوت منهم شئ شيئا ولا يفوت اذن ناقة ناقتها ولا بركة ناقة بركها ولا يمرون بشجرة من أشجار الجنة إلا أتحفتهم بأثمارها ورحلت لهم عن طريقهم كراهية أن يثلم [ع: تنثلم] طريقهم وأن يفرق بين الرجل ورفيقه.
فلما دفعوا [خ، ع: رفعوا] إلى الجبار جل جلاله قالوا: ربنا أنت السلام [و منك السلام. ع، ث] ولك يحق الجلال والاكرام. [قال. ع. فيقول الله. ب. أنا السلام ومعي السلام ولي يحق الجلال والاكرام. ع، ث] فمرحبا بعبادي الذين حفظوا وصيتي في أهل بيت نبيي ورعوا حقي وخافوني بالغيب وكانوا مني على كل حال مشفقين.
فقالوا: أما وعزتك وجلالك ما قدرناك حق قدرك، وما أدينا إليك كل حقك فائذن لنا في السجود، قال لهم ربهم [عز وجل. ع]: أني قد وضعت عنكم مؤنة العبادة وأرحت عليكم أبدانكم وطال ما أنصبتم لي الأبدان وعنتم [لي. أ، ب، ث] الوجوه، فالآن أفضتم [ر، ب (خ ل): أفضيتم] إلى روحي ورحمتي، [فاسألوني ما شئتم وتمنوا علي أعطكم أمانيكم فاني لن أجزيكم اليوم بأعمالكم ولكن. ب، ر] برحمتي وكرامتي [وطولي وارتفاع مكاني. ن] وعظيم شأني وبحبكم [أ، ب:
محبتكم] أهل بيت نبيي.
فلا يزالون يا مقداد محبو علي بن أبي طالب (عليه السلام) في العطايا والمواهب حتى أن المقصر من شيعته ليتمنى في أمنيته مثل جميع الدنيا منذ يوم خلق الله إلى يوم افنائها [ب: فنائها].
قال [فيقول. ب (خ ل)] لهم ربهم: لقد قصرتم في أمانيكم ورضيتم بدون