بمنظرهم كالقفال والقدوري. ذكره في المقاصد، وقال ابن الغرس لكنه قد يثبت في الكبير بالتكرار الكثير. وشاهده قول القائل:
اطلب ولا تضجر من مطلب * فآفة الطالب أن يضجرا أما ترى الحبل بتكراره * في الصخرة الصماء قد أثرا 1758 - العلم لا يحل منعه. رواه الديلمي عن أبي هريرة، ورواه القضاعي عن أنس بلفظ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أي شئ لا يحل منعه؟ فقال بعضهم الملح وقال آخر النار، فلما أعياهم قالوا الله ورسوله أعلم، قال ذاك العلم لا يحل منعه، وقال ابن الغرس العلم لا يحل منعه ضعيف أورده في الجامع الصغير من حديث أنس، وعزاه للديلمي وقال النجم: ولنا في المعنى:
العلم لا يحل منعه فمن * يمنعه المحتاج فهو يأثم حاز الذي يحبسه لدرهم * تجارة ما راج فيها درهم 1759 - العلم يسعى إليه. قال ابن الغرس هو من قول مالك، وقال في المقاصد هو معنى قول الإمام مالك " العلم أولى أن يوقر ويؤتى "، قاله للمهدي العباسي حين استدعى به لولديه ليسمعا منه. ويروى بلفظ " العلم يزار ولا يزور، ويؤتى ولا يأتي "، وأنه قال [لعله " قاله "] لهارون الرشيد. وفي لفظ أنه قال له: " أدركت أهل العلم يؤتون ولا يأتون، ومنكم خرج العلم وأنتم أولى الناس باعظامه، ومن اعظامكم له أن لا تدعوا حملته إلى أبوابكم ". وقال له أيضا حين التمس منه خلوة للقراءة: " إن العلم إذا منع من العامة لأجل الخاصة لم تنتفع به الخاصة " ذكر ذلك كله القاضي عياض في كتابه المدارك في ترجمة الإمام مالك. ونقل عن البخاري أنه قال: العلم يؤتى ولا يأتي. وفي رواية: العلم يصغى إليه. وفي أمثال العرب: في بيته يؤتى الحكم.
1760 - العلم نقطة كثرها الجاهلون. ليس بحديث بل من كلام بعضهم.
1761 - العائد إلى الزاد كالعائد إلى رحمة الله. قال النجم ليس بحديث وإن تداوله كثير من الناس، والعود إلى الزاد بعد الشبع مكروه أو حرام قال تعالى * (كلوا واشربوا ولا تسرفوا)