كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٧٠
1772 - عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة. قال الحافظ ابن حجر لا أصل له، وقال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ليس له أصل في المرفوع وإنما هو من قول سفيان بن عيينة، لكن قال ابن الصلاح في علوم الحديث روينا عن أبي عمرو إسماعيل بن مجيج أنه سائر أبا جعفر أحمد بن حمدان وكانا عبدين صالحين فقال له بأي نية أكتب الحديث؟ فقال ألستم ترون أن عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، فقال نعم، قال فرسول الله صلى الله عليه وسلم رئيس الصالحين، انتهى ولم ينبه على ذلك العراقي في نكته عليه، قال القاري لكن اللفظ إن كان ترون بواوين من الرواية فيدل في الجملة على أنه حديث وله أصل، وإن كان ترون من الرؤية مجهولا أو معلوما فلا دلالة فيه، انتهى.
وقال الزمخشري في خطبه رسالة في فضائل العشرة ورد في صحيح الآثار المسندة عن العلماء الكبار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، انتهى والله أعلم.
1773 - عليكم بألبان البقر وسمنانها، وإياكم ولحومها فإن ألبانها وسمنانها دواء وشفاء ولحومها داء. رواه الحاكم عن ابن مسعود مرفوعا، قال في الأصل وكتبت فيه جزءا، ومما أوردته فيه ما صح أنه صلى الله عليه وسلم ضحى عن نسائه بالبقر، ولكن قال الحليمي هذا ليبس الحجاز ويبوسة لحم البقر ورطوبة لبنها وسمنها فكأنه يرى اختصاص ذلك به، وقال في التمييز وتساهل الحاكم في تصحيحه، وقد ضحى النبي صلى الله عليه وسلم عن نسائه بالبقر، وكأنه لعدم تيسر غيره أو لبيان الجواز، وإلا فهو لا يتقرب إلى الله بالداء، وقيل إنما خصص ذلك بالبقر في الحجاز ليبسه ويبوسة لحم البقر، ورطوبة ألبانها وسمنها، واستحسن هذا التأويل وسيأتي في لحوم. وقال النجم في ابن السني وأبو نعيم كلاهما في الطب والحاكم عن ابن مسعود عليكم بألبان البقر فإنها دواء وأسمانها فإنها شفاء، وإياكم ولحومها فإن لحومها داء، ورواه أبو نعيم وابن السني عن صهيب بلفظ عليكم بألبان البقر فإنها شفاء، وسمنها دواء، ولحمها داء.
1774 - عليكم بدين العجائز. قال في المقاصد لا أصل له بهذا اللفظ، ولكن عند الديلمي عن ابن عمر مرفوعا إذا كان آخر الزمان واختلفت الأهواء فعليكم
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست