كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٢٥٦
جرير بلفظ من سن في الاسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شئ ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها غير أن ينقص من أوزارهم شئ، ورواه ابن ماجة عن أبي جحيفة نحوه، وعزاه النووي في رياض الصالحين لمسلم في آخر حديث عن جرير بلفظ من سن في الاسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شئ ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شئ انتهى. والمشهور على الألسنة بلفظ من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من يعمل بها إلى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من يعمل بها إلى يوم القيامة. فاعرفه.
2510 - من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة. رواه ابن ماجة عن أبي هريرة، وهذا محمول على من لم يتب منها كما عند أحمد والستة عن ابن عمر بلفظ كل مسكر خمر وكل مسكر حرام ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يشربها في الآخرة، وفي رواية من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب لم يشربها في الآخرة. وفي لفظ عند مسلم ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة وتقدم في: الخمر أم الخبائث.
2511 - من شكا ضرورته وجبت مساعدته - وروى معونته. هو من كلام بعض السلف. وفي الأحاديث شواهد لمعناه.
2512 - من صبر على حر مكة ساعة من نهار تباعدت منه جهنم مسيرة مائتي عام. ذكره الأزرقي في تاريخ مكة بغير إسناد. والزمخشري في تفسير آل عمران، وأخرجه العقيلي في الضعفاء عن ابن عباس رفعه من صبر على حر مكة ساعة باعد الله جهنم منه سبعين خريفا، وقال هذا باطل لا أصل له، وأورده الديلمي عن أنس بلفظ تباعدت منه جهنم مائة عام وتقربت منه الجنة مائة عام. وقال القاري قلت قد ذكره الإمام النسفي في تفسير المدارك وهو إمام جليل فلا بد أن يكون
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»
الفهرست