كابن الجوزي موضوع، لكن ذكره بلفظ من حج البيت - الحديث لكن قال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث مسند الفردوس أسنده عن عمر وهو عند ابن عدي وابن حبان في الضعفاء وفي غرائب مالك للدارقطني وفي الرواة عن مالك للخطيب انتهى. ومع هذا فلا ينبغي الحكم عليه بالوضع فتدبر.
2461 - من حدث حديثا فعطس عنده فهو حق. رواه أبو يعلى عن أبي هريرة رفعه، وأخرجه الطبراني والدارقطني في الأفراد بلفظ من حدث بحديث فعطس عنده، والبيهقي وقال منكر وقال غيره باطل ولو كان سنده مثل الشمس، لكن قال النووي في فتاويه له أصل أصيل انتهى. وقال في الدرر تبعا للزركشي حسنه النووي وأخطأ من قال أن الحديث باطل انتهى، وقال في المقاصد وله شاهد عند الطبراني عن أنس مرفوعا أصدق الحديث ما عطس عنده، وفي معرفة الصحابة ومسند الديلمي عن أبي رهم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوعا من سعادة المرء العطاس عند الدعاء، والكلام عليه مستوفى في تخريج الأذكار، وتقدم العطاس شاهد صدق.
2462 - من حسن ظنه بحجر نفعه الله به. مر في: لو أحسن وأنه لا أصل له.
2463 - من حسن ظنه بالناس كثرت ندامته. تقدم في: احترسوا من الناس بسوء الظن.
2464 - من حفر لأخيه قليبا (1) أوقعه الله فيه قريبا. قال الحافظ ابن حجر لم أجد له أصلا، وإنما ذكره صاحب الأمثال بلفظ من حفر جبا أوقعه الله فيه منكبا، وذكر عن كعب الأحبار أنه سأل ابن عباس من حفر مهواة كبه الله فيها فقال ابن عباس إنا نجد في كتاب الله * (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) * ويجري على الألسنة أيضا من حفر بئرا لأخيه أوقعه الله فيه. قال الشاعر:
قضى الله أن البغي يصرع أهله * وأن على الباغي تدور الدوائر ومن يتحفر بئرا ليوقع غيره * سيوقع في البئر الذي هو حافر