كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٢٥٩
ما بين لحييه، وللديلمي بسند ضعيف عن أنس رفعه من وقى شر قبقبه وذبذبه ولقلقه وجبت له الجنة، ولفظ الإحياء فقد وقي بدل وجبت له الجنة. وقبقبه بقافين مفتوحتين وموحدتين أولاهما ساكنة البطن من القبقبة وهي صوت يسمع من البطن، وذبذبه بالذالين معجمتين مفتوحتين وموحدتين أولاهما ساكنة الذكر ولقلقه بلامين مفتوحتين وقافين أولاهما ساكنة اللسان ويجوز أن يكون القبقبة كناية عن أكل الحرام.
2524 - من صنع إلى أحد من ولد عبد المطلب يدا. تقدم في: من أسدى.
2525 - من طاف بهذا البيت أسبوعا وصلى خلف المقام ركعتين وشرب من ماء زمزم غفرت له ذنوبه بالغة ما بلغت. رواه الواحدي في تفسيره والجندي في فضائل مكة عن جابر رفعه، وأخرجه الديلمي في مسنده من طاف بالبيت أسبوعا ثم أتى مقام إبراهيم فركع عنده ركعتين ثم أتى زمزم فشرب من مائها أخرجه الله من ذنوبه كيوم ولدته أمه، قال في المقاصد ولا يصح باللفظين، وقد ولع به العامة كثيرا لا سيما بمكة بحيث كتب على بعض جدرها الملاصق لزمزم وتعلقوا في ثبوته بمنام وشبهه مما لا تثبت الأحاديث النبوية بمثله، وقال القاري ليس بموضوع غايته أنه ضعيف، مع أن قول السخاوي لا يصح لا ينافي الضعيف ولا الحسن إلا أن يريد به أنه لا يثبت وكأن المنوفي فهم هذا المعنى حتى قال في المختصر إنه باطل لا أصل له، وقد أغرب بعض علمائنا في استدلاله بهذا الحديث على تكفير الكبائر والصغائر مع أن كون الحج يكفر الكبائر خلاف الاجماع كما صرح به التوربشتي والقاضي عياض والنووي وغيرهم أنه لا يكفر الكبائر إلا التوبة انتهى فليتأمل ويراجع. قال السخاوي ومن المشهور بين الطائفين حديث من طاف أسبوعا في المطر غفر له ما سلف من ذنوبه، ويحرصون لذلك على الطواف في المطر، ولا أصل له في المرفوع، وهو فعل حسن حتى أن البدر بن جماعة طاف بالبيت سباحة كلما حاذى الحجر غطس لتقبيله، واتفق لغيره من المكيين وغيرهم، بل قال مجاهد إن ابن الزبير رضي الله عنه طاف سباحة، وقد جاء سيل طبق الأرض وامتنع الناس
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»
الفهرست