كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٢٠٨
2298 - مسح الوجه باليدين عند قراءة قل هو الله أحد. قال النجم رواه ابن أبي شيبة والستة عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما يقرأ فيهما قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات، ورواه الشيخان وأبو داود عنها أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ومسح عليه بيده.
2299 - مس اللحية عند الهم والغم. رواه ابن السني وأبو نعيم عن عائشة وعن أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا اهتم أكثر من مس لحيته، ورواه البزار بسند فيه رشيد بن سعد مختلف فيه وقد وثق عن أبي هريرة وحده بهذا اللفظ، وأخرجه الشيرازي في الألقاب عنه بلفظ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اغتم أخذ لحيته بيده ينظر فيها.
2300 - مسح الرقبة أمان من الغل. قال النووي في شرح المهذب موضوع وقال الشربيني وأما أثر ابن عمر من توضأ ومسح عنقه وقى الغل يوم القيامة فغير معروف، وقال القاري لكن روى أبو عبيد عن موسى بن طلحة أنه قال من مسح قفاه مع رأسه وقي من الغل. وهو موقوف لكنه في حكم المرفوع إذ لا يقال بالرأي. ويقويه ما رواه في مسند الفردوس عن ابن عمر مرفوعا بسند ضعيف بلفظ من توضأ ومسح يديه على عنقه أمن من الغل يوم القيامة، ولذا قال أئمتنا مسح الرقبة مستحب أو سنة انتهى. وأقول أما مذهب الشافعية فلا يستحب على الراجح كما صوبه النووي ونقله عن الأكثرين خلافا للرافعي تبعا للغزالي وآخرين فإنهم قالوا بسنية ذلك.
2301 - المسلمون عدول بعضهم على بعض إلا محدودا في فرية. أورده الديلمي عن ابن عمرو بلا سند مرفوعا وابن أبي شيبة بسند إلى ابن عمرو ويروى عن عمر من قوله. وأخرج الدارقطني عن أبي المليح قال كتب عمر رضي الله عنه
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست