أحاديث. قال لا أصل لها وذكرناها في: أعطوا السائل وقال أحمد لا أصل له وأدرجه أيضا في ضمن أربعة أحاديث مرت هناك أيضا، ورواه العقيلي في الضعفاء عن عائشة ثم قال ولا يصح في الباب شئ، ورواه الطبراني بسند ضعيف عن أبي أمامة مرفوعا بلفظ لولا أن السائلين يكذبون ما أفلح من ردهم والله أعلم.
2101 - لو عاش إبراهيم لكان نبيا. ورد عن ثلاثة من الصحابة. لكن قال النووي في تهذيبه في ترجمة إبراهيم وأما ما روي عن بعض المتقدمين لو عاش إبراهيم لكان نبيا فباطل وجسارة على الكلام على المغيبات ومجازفة وهجوم على عظيم، ونحوه قول ابن عبد البر في تمهيده لا أدري ما هذا فقد ولد نوح عليه الصلاة والسلام غير نبي ولو لم يلد النبي إلا نبيا لكان كل أحد نبيا لأنهم من ولد نوح انتهى. لكن قال الحافظ ابن حجر ولا يلزم من الحديث المذكور ما ذكره لما لا يخفى وكان ابن عبد البر سلف النووي. وقال أيضا أنه عجيب مع وروده عن ثلاثة من الصحابة وكأنه لم يظهر له وجه تأويله فقال في إنكاره ما قال، وجوابه أن القضية الشرطية لا تستلزم الوقوع ولا يظن بالصحابي الهجوم على مثل هذا بالظن انتهى. واعترض الجواب المذكور القاري بأنه بعيد جدا انتهى. وقال ابن حجر المكي في فتاواه الحديثية: قال السيوطي صح عن أنس أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ابنه إبراهيم قال لا أدري رحمة الله على إبراهيم لو عاش لكان صديقا نبيا، ورواه ابن مندة والبيهقي عن ابن عباس عن النبي، ورواه ابن عساكر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرج ابن عساكر أيضا بسنده وقال فيه من ليس بالقوي عن علي بن أبي طالب لما توفي إبراهيم أرسل النبي إلى أمه مارية فجاءته وغسلته وكفنته وخرج به وخرج الناس معه فدفنه وأدخل صلى الله عليه وسلم يده في قبره فقال أما والله أنه لنبي ابن نبي وبكى المسلمون حوله حتى ارتفع الصوت ثم قال صلى الله عليه وسلم تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يغضب الرب وإنا عليك يا إبراهيم لمحزونون، وروى أبو داود أنه مات وعمره ثمانية عشر شهرا فلم يصل عليه رسول الله صلى الله عليه