2112 - لو كان الفحش رجلا لكان رجل سوء. رواه الطيالسي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها يا عائشة لو كان الصبر وذكره. وهو ضعيف، ورواه ابن أبي الدنيا عن عائشة بلفظ لو كان الفحش خلقا لكان أشر خلق الله، وعند العسكري أيضا قالت يهودي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال السام عليكم فقال له عليكم فلما خرج قلت أما فهمت ما قال فقال وما رأيت ما رددت عليه يا عائشة إن الرفق لو كان خلقا لما رأى الناس خلقا أحسن منه وإن الخرق لو كان خلقا لما رأى الناس خلقا أقبح منه، وعند مسلم وغيره من حديثهما يا عائشة عليك بالرفق فإنه لم يكن في شئ إلا زانه وإياك والفحش. بل في الصحيحين عنها إن شر الناس منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه، وقد استوفى السخاوي ما في ذلك في تكملة شرح الترمذي، وقال النجم والخرائطي في مساوي الأخلاق عن عائشة لو كان سوء الخلق رجلا يمشي في الناس لكان رجل سوء وإن الله لم يخلقني فحاشا، وله مكارم الأخلاق عنها لو كان حسن الخلق رجلا يمشي في الناس لكان رجلا صالحا، وروى الخطيب عنها لو كان الحياء رجلا لكان صالحا انتهى.
2113 - لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى إليهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب. رواه الشيخان والترمذي وأبو عوانة وغيرهم بألفاظ متقاربة عن أنس مرفوعا واتفقا عليه عن ابن عباس، وفي حديث بعضهم أنه مما كان يقرأ في القرآن، وقال السهيلي في روضه: وكان قرآنا يتلى، قوله صلى الله عليه وسلم: لو أن لابن آدم واديا من ذهب لابتغى له ثانيا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب. ويروى: لا يملأ عيني ابن آدم وفم ابن آدم. وكلها في الصحيح. وكذلك روى واديا من مال. فهذا خبر، والخبر لا ينسخ منه أحكام التلاوة، وكان آية من سورة يونس، عقب قوله * (كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) * انتهى. وقال أحمد وابن جابر بلفظ لو كان لابن آدم واد