كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ١٥٢
أعظم عند الله من زوال الدنيا. وابن ماجة عن البراء مرفوعا بلفظ لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق، والنسائي عن ابن عمر رفعه بمثله. لكن قال من قتل رجل مسلم، والترمذي وقال روى مرفوعا وموقوفا والله أعلم.
2087 - لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه الله به. قال ابن تيمية كذب ونحوه قول الحافظ ابن حجر لا أصل له، وفي معناه من بلغه عن الله شئ فيه فضيلة فعمل به إيمانا به ورجاء ثوابه أعطاه الله ذلك وإن لم يكن كذلك. قال في المقاصد ولا يصح أيضا كما بينته في القول البديع وسيأتي في: من بلغه، وقال ابن القيم هو من كلام عباد الأصنام الذين يحسنون ظنهم بالأحجار. والمشهور على الألسنة لو اعتقد أحدكم على حجر لنفعه. وعبارة النجم لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه الله به أو لو اعتقد أحدكم حجرا نفعه الله به أو لنفعه كذب لا أصل له. كما قال ابن تيمية وابن حجر وغيرهما انتهى.
2088 - لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء ثم تبتم لتاب الله عليكم رواه ابن ماجة عن أبي هريرة وسنده جيد. قال المنذري ويشهد له ما رواه الترمذي وحسنه عن أنس، والطبراني عن ابن عباس، والبيهقي عن أبي ذر، وابن النجار عن أبي هريرة بلفظ قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم لو أنك أتيتني بقراب الأرض (1) خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة.
2089 - لو أن أهل العلم صانوه ووضعوه عند أهله لسادوا به أهل زمانهم الحديث. رواه ابن ماجة عن ابن عمر موقوفا، ورواه البيهقي في الشعب عن ابن مسعود من قوله أيضا بلفظ لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله سادوا به أهل زمانهم ولكن بذلوه لأهل الدنيا لينالوا من دنياهم فهانوا على أهلها سمعت

(١) أي بما يقارب ملأها، وهو مصدر قارب يقارب. النهاية.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست