كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ١٥٨
يكون نبيا خاتم النبيين. ثم يقرب من هذا الحديث في المعنى ما رواه أحمد والحاكم عن عقبة مرفوعا: لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب. قلت ومع هذا لو عاش إبراهيم وصار نبيا لكان من أتباعه وكذا لو صار عمر نبيا لكان من أتباعه كعيسى والخضر وإلياس، فلا يناقض قوله تعالى * (خاتم النبيين) * إذ المعنى أنه لا يأتي نبي بعده ينسخ ملته ولم يكن من ملته وبقوله: لو كان موسى حيا لما وسعه إلا اتباعي. انتهى. وقال النجم وأورده السيوطي في الجامع الصغير بلفظ: لو عاش إبراهيم لكان صديقا نبيا، وقال أخرجه البارودي عن أنس، وابن عساكر عن جابر وعن عباس وعن ابن أبي أوفى.
2102 - لو علمت البهائم من الموت ما علمتم - الحديث. وتقدم في: لو تعلم البهائم.
2103 - لو علم الله في الخصيان خيرا لأخرج من أصلابهم ذرية توحد الله ولكنه علم أن لا خير فيهم فأجبهم. رواه الديلمي بلا سند عن ابن عباس مرفوعا قال في المقاصد لا يصح، كذا كل ما ورد في الخصيان من مدح وقدح، ومن نسب لشيخنا فيهم جزءا فقد افترى. نعم قال الشافعي فيما أخرج البيهقي في مناقبه أربعة لا يعبأ الله بهم يوم القيامة: زهد خصي، وتقوى جندي، وأمانة امرأة، وعبادة صبي. وهو أغلبي. انتهى، فتأمل.
2104 - لو علم الناس رحمة الله بالمسافر لأصبح الناس وهم على سفر إن المسافر ورحله على قلت إلا ما وقى الله تعالى. رواه الديلمي بلا سند عن أبي هريرة رفعه، وأورده ابن الأثير في النهاية بلفظ أن المسافر وماله لعلى قلت إلا ما وقى الله وفسر القلت بفتحتين بالهلاك، وعند الديلمي أيضا بسنده إلى أبي هريرة لو يعلم الناس ما للمسافر لأصبحوا وهم على ظهر سفر إن الله بالمسافر لرحيم، وجميع طرقه ضعيفة، كذا في المقاصد.
2105 - لو يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن المساجد رواه الشيخان عن عائشة رضي الله تعالى عنها من قولها.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست