إبراهيم، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني هلال بن أبي ميمونة قال، حدثني عطاء بن يسار قال:
حدثني رفاعة بن عرابة الجهني قال: صدرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة، فجعل ناس يستأذنون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يأذن لهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبغض إليكم من الشق الآخر؟)) قال فلم نر من القوم إلا باكيا ". قال:
يقول أبو بكر: إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه في نفسي. فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله وأثنى عليه - وكان إذا حلف قال: ((والذي نفسي بيده - أشهد عند الله ما منكم من أحد يؤمن بالله، ثم يسدد إلا سلك في الجنة. ولقد وعدني ربي أن يدخل من أمتي الجنة بلا حساب ولا عذاب، وإني لأرجو أن لا تدخلوها حتى تبوؤوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم (3 / 1) مساكن في الجنة)).
ثم قال: ((إذا مضى شطر الليل - أو ثلثاه - ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول: لا يسأل عن عبادي غيري، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له.
حتى ينفجر الصبح)).